أجمع أعضاء مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين على أن عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض إلى أرض الوطن سالمًا معافى بثت السعادة في صدور الجميع، لما يحظى به سموه الكريم من حب وتقدير، ولما يحتله - حفظه الله- من مكانة رفيعة صنعها على مدى السنين بعطائه الوطني المخلص، وبمبادراته الإنسانية والخيرية ومواقفه النبيلة، وبدوره كرجل دولة من الطراز الأول. وفي هذا الصدد قال معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: مما لا شك فيه أن تنمية المواطن وتوفير أرقى مستوى ممكن من الرعاية هو هدف كل عمل يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض؛ وذلك انطلاقًا من أن كل فرد في المجتمع هو دعامته الفعالة لتحقيق ما يصبو إليه، وأداته من أجل كل تقدم ونماء ورخاء. ومن هنا كانت جمعية الأطفال المعوقين واحتياجات هذه الفئة في مقدمة الأولويات التي يحرص سموه الكريم على العناية بها؛ ونحن في الجمعية ندين لسموه بالكثير، داعين الله العلي القدير أن يلبسه دومًا ثوب الصحة والعافية». مساندة رائدة من سموه من جانبه قال معالي الأستاذ عبد الرحمن العبد القادر: «حظيت جمعية الأطفال المعوقين منذ أن كانت فكرة قبل أكثر من 26 عامًا إلى أن أصبحت حقيقة يفخر بها الوطن، تمتد مظلتها إلى العديد من مناطق المملكة، بدعم ومساندة رائدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وتعد رعاية سموه الكريم حفل وضع حجر الأساس لمركز الجمعية بجنوبالرياض ومن قبلها تفضله برعاية حفل افتتاح مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بحائل، وهو سادس مراكز الجمعية، في منظومة مراكزها المنتشرة في عدد من مناطق المملكة، إحدى صور دعم سموه للجمعية؛ فمسيرة الأمير سلمان مع الجمعية حافلة بالمواقف النبيلة». وأكّد معالي الأستاذ فهيد بن فهد الشريف أن سمو أمير الرياض استشرف بحسه الإِنساني أهمية أهداف الجمعية تجاه هذه الفئة الغالية من الأطفال، وضرورة برامجها العلاجية والتعليمية والتأهيلية لمساعدة هؤلاء الأطفال الذين كانوا قبل هذا التاريخ في حالة عزل وانعزال كامل عن المجتمع داخل أسوار منازلهم، ولكن بفضل الله تعالى ثم برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز كانت الانطلاقة الأولى للجمعية، واستمرت على امتداد أكثر من خمسة وعشرين عامًا، معربًا عن سعادته بعودة سموه إلى أرض الوطن. نموذج وقدوة في وفاء الأخ لأخيه وحول الدور الرئيس والمميز الذي قام به سمو أمير الرياض تجاه الجمعية قال الأستاذ بندر بن عثمان الصالح: لقد عرفنا في الجمعية وخارجها بعضًا من جوانب السر الذي يجعل من سلمان الحاكم معشوق الرياض وسكانها، فالرجل -لأن الألقاب لن تضيف له شيئًا- الذي استأثر بسمات متفردة لمسناها مرارًا كالحكمة، والحزم، واحترام الوقت، والذاكرة الحديدية، والإدارة الواعية، وحب القراءة والعلم، وتقدير الأدباء والمثقفين، والتنظيم والدقة، والقدرة على الإقناع، وعمل الخير، والعلاقات العريضة بدءًا من قادة وحكام وصولاً إلى مواطنين في كافة ربوع المملكة -ذلك الرجل أبي إلا أن يعلمنا درسًا جديدًا في السمات التي يجب أن يتحلى بها الرجال دومًا إلا وهي الوفاء!! فقد نجح الرجل في أن يلوي أعناق الرجال إلى موقفه خلال العارض الصحي الذي ألم بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد الأمين - حفظه الله-، مقدمًا لنا ولأجيالنا القادمة نموذجًا وقدوة في وفاء الأخ لأخيه، والأصغر للأكبر، والمواطن لقيادته. من جهته أوضح الأستاذ سليمان بن عبد القادر المهيدب «أنه وانطلاقًا من رؤية سمو أمير الرياض الثاقبة لمستقبل الجمعية وضرورة الخدمات التي تقدمها للأطفال المعوقين، تبنى سموه فكرة إقامة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة؛ لإثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة، وتطبيق نتائجها في رعاية المصابين من جهة أخرى. كما قبل سموه مشكورًا الرئاسة الشرفية لهذا المركز، حيث يمثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نقلة حضارية نوعية للرعاية الصحية في المملكة من خلال إنجازاته المتميزة في مجال البحوث الطبية والعلمية التي تلقي الضوء على حجم وأهمية الإعاقة الجسدية والعقلية لدى الأطفال، الذين يمثلون المستقبل المشرق للوطن. ويواصل الأستاذ نجم أبا حسين إشادته بالدور الرائد لسمو الأمير سلمان تجاه الجمعية قائلاً: امتدادًا للعناية الفائقة التي تحظى بها الجمعية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، فإن سموه سعى لاستقطاب الدعم للجمعية ومشروعاتها عبر عدد من فاعلي الخير؛ فبحكم وجود الجمعية بالرياض فإن سموه يُعدُّ الراعي الأول لأنشطتها والداعم الأكبر لمشاريعها ونجاحاتها؛ ولهذا كان الشرف للجمعية أن وافق سموه على قبول جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية لعام 1415ه؛ وذلك تكريمًا لشخصه وتقديرًا لعطائه الدائم ودوره المتميز في تواصل مسيرتها». وقف «واحة الأعمال» من جهته يقول المهندس عبد المحسن الذكري: «الحقيقة أن الجمعية ما كان لها أن تحقق العديد من الإنجازات والنجاحات لولا فضل الله تعالى ثم عناية الأمير سلمان بن عبد العزيز بمختلف أنشطتها وبرامجها، ومن ذلك فإن دعم سموه لإستراتيجية الوقف الخيري بدءًا بمشروع وقف «واحة الأعمال»، وهو أحد أهم مشروعات الوقف الخيري للجمعية بمنطقة الرياض، كان له الفضل في إنشاء هذا الصرح في الحي الدبلوماسي؛ فقد حرص الأمير سلمان بن عبد العزيز على رعاية حفل وضع حجر الأساس للمشروع وتفضل مشكورًا بالتبرع بثلاثة ملايين ريال للمشروع. ويري الشيخ محمد بن عبد العزيز الجميح أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لجمعية الأطفال المعوقين على امتداد مسيرتها الإنسانية التي تزيد على خمسة وعشرين عامًا، هو سجل حافل من الرعاية الكريمة والعطاء اللا محدود. ويواصل سموه الكريم متابعته ودعمه لبرامج ومشروعات الجمعية ومن ذلك حرص سموه على قبول إطلاق اسمه الكريم على مركز رعاية الأطفال المعوقين بحائل تلبية لرغبة معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد الذي تحمل كافة تكاليف إنشاء هذا المركز، كما حظيت الجمعية برعاية سموه لوضع حجر الأساس لأول مشروعاتها لإنشاء مراكز بالأحياء وهو مركز جنوبالرياض وهو ما يمثل إضافة لسجل حافل من العطاء». مرحلة غير مسبوقة من الرعاية المهندس طارق بن عثمان القصبي يقول: «بالإنابة عن كافة المهتمين بقضية الإعاقة في المملكة وأولياء أمور مئات الآلاف من المعوقين الذين يستفيدون من خدمات الجمعية، يسعدني أن أتقدم لمقام سمو الأمير سلمان بصادق التهنئة بعودته سالمًا معافى، وأرفع أسمى آيات الشكر لسموه فأبناء هذه الفئة الغالية وقضيتهم تعيش الآن مرحلة غير مسبوقة من الرعاية والاهتمام تمثلت ليس فقط في منظومة برامج الرعاية، بل أيضًا في التعاطي المجتمعي مع احتياجاتهم وأولوياتهم، ومن بين ذلك التوظيف والزواج والاندماج بما يسهم بمشيئة الله في استثمار قدراتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم». من جهته قال الدكتور محسن بن على فارس الحازمي: «من بين رصيد حافل من المواقف النبيلة تواكب مسيرة سمو أمير الرياض، أجد نفسي استرجع بعض المواقف لأميرنا النبيل تؤكد لنا أن الوفاء هو بعض من شيم جبل عليها الرجل على مدى عمره المديد بمشيئة الله، وفاء يتجسد فيما يحظى به كبار السن من تقدير في مجلس سموه أسبوعيًا، أو ذلك الذي نتابعه في تكريمه لكل من خدم هذا الوطن أو ساهم في إعلاء رايته في مرحلة التوحيد وهو وفاء يتجاوز الأشخاص إلى ما يمثله هؤلاء الأشخاص ويرمزون إليه، فوفاؤه للرجال الذين خدموا البلاد وساهموا في بنائها ونهضتها ورقيها على مر العصور هو وفاء للوطن وما يمثله في قرارة النفس من محبة وولاء، هذا إلى جانب ما عُرف عنه من وفاء لأهل الفكر والثقافة ورجال العمل الخيري، وهو وفاء للمجتمع بأسره». أما الأستاذ عوض عبد الله الغامدي، الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين فيقول: «لقد تواصلت الرعاية الكريمة من قبل سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- للجمعية من دون انقطاع منذ أن كانت فكرة وحتى اليوم، بدءًا برعايته الكريمة لوضع حجر الأساس لمركزها الأول في الرياض واحتفالها بافتتاحه مرورًا بوضع حجر الأساس لمركز جنوبالرياض وافتتاح مركز سموه في حائل إلى جانب رعايته الكريمة للمؤتمرات الدولية الثلاث التي نظمتها الجمعية ودعمه الشخصي لمشروعاتها الوقفية وكافة برامجها، في إطار ما يوليه من مساندة للعديد من مؤسسات العمل الخيري داخل المملكة وخارجها. وأضاف الغامدي: «إن فرحتنا بعودة سلمان الخير الذي عوفي المجد والكرم إذا عوفي، تتوج فخرنا بسلمان الوفاء ذلك الرجل الذي حفر اسمه وشيمه في قلوبنا».