ملتقى الموهوبات في الأدب الذي أُقيم في مركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة سجل تاريخاً جديداً للأديبة في منطقة القصيم.. وذلك متمثلاً في كونه أول ملتقى أدبي للمواهب الشابة شاركت فيه 33 موهبة على مدى 3 أيام.. ابتدأ الملتقى في أول أيامه بقصيدة وطنية ألقتها الشاعرة لولوة الربيش.. ومن ثم امتدت لتكون أمسية قصصية حكتها موهوبات شابات. واختتم اليوم الأول بحضور معرض الكتب المصاحب للملتقى.. وتم فيه توقيع كتاب بوح البحر للكاتبة بشرى القلادي التي أهدت الثقافية نسخة منه.. وتواصل الكاتبات في اليومين التاليين للملتقى بمزيد من الإبداع والجمال فيما اختتم اليوم الأخير بتكريم المشاركات في الملتقى.. وفي هذا الصدد رصدت الثقافية مشاعر كاتبات المستقبل.. ورأي لجنة التحكيم الذي شاركت فيه الدكتورة دوش الدوسري رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض. فكانت البداية معها.. «الفكرة أعجبتني لأننا كلجنة تحكيم نقدم خدمة ثقافية هذا أولاً وثانياً.. الملتقى ركز على الجيل الجديد الذي نسعى لتكوينه وتشكيله وتقويمه.. ومما أسعدني وجدت بين المشاركات حباً للأدب وتقبلاً للنقد بروح رياضية.. كما أعجبني أن الملتقى لم يقم للتنافس.. بل لطرح تلك الأدبيات ونقدها..» وتقول الأستاذة منيرة العيوني أستاذة اللغة العربية ومساعد الإشراف التربوي في إدارة تعليم البنات بعنيزة وإحدى أعضاء لجنة التحكيم: حلم وتحقق... منذ ثلاث سنوات وفي حضرة الأميرة نورة بنت محمد إثر سماع المداخلات قالت إحدى الطالبات في المرحلة الجامعية: «نحن نكتب أدباً ونريد من يحتوينا.. وعندما طلب مني المشاركة قارنتها بتلك المداخلة وشعرت بالحماس أكثر لئن أشاركهن في الرؤية والقلم» وتشاركها د. سميرة محمود (دكتورة في البلاغة والنقد): «سعدت عندما دعيت للمشاركة في تقييم الأعمال الأدبية.. وقد أعجبتني كتابتهن الواعدة وكيفية توظيف الكلمة في كافة مجالات الحياة.. وما أعجبني تعدد الأعمال الأدبية فشملت القصة القصيرة والمقالة بأنواعها..» أما عن مشاعر الموهوبات.. فتبوح لنا المشاركة مزنة الحربي برأيها: هذا فعلاً ما نحتاجه كوننا نريد أن نبدع لذا نريد من يسمع ومن يدعمنا.. أشكر كل من قام وشجع وأيد هذا الملتقى لكن كان بودي لو يكون لجميع الإبداعات الأدبية بمختلفها سواء ما كتبت بالفصحى أو العامية.. وتقول لجين الجمل: «كانت كلماتي التي أحتاج أحياناً لتدوينها حبيسة دفاتري.. أما الآن فجاء الوقت لمن يهتم لتلك لخربشات.. فتاة تخطو أولى خطواتها نحو الكتابة فشكراً للقائمين عليه». أما هند الدغيم «أتمنى أن يكون هناك المزيد من هذه الفعاليات التي تزيد من ثقافتنا وتمرسنا للكتابة»وتحكي الموهوبة الشابة أحلام الفدا: «بالنسبة لي أرى أن حلمي بأن أكون كاتبة كبيرة يضع أولى خطواته في هذه الصالة.. لذا أعتبر أن هذا الملتقى دعم لنا في بدايتنا».. «أما القاصة الموهوبة لمى الغماس: «يجب أن نقول إنه ملتقى، بل هو تجمع ثقافي يستحق الحضور.. مليء بالشخصيات الخضراء الصحافية والأدبية والثقافية أثمر بالضوء والنور».