أتوقع أن تقوم الجهات التعليمية بدراسة تقويمية للاجازات الدراسية في رمضان وبعده ومدى تأثيرها على التحصيل الدراسي, فالدراسة من أول رمضان شبه مشلولة، فساعات الدراسة قد خفضت وغياب الطلاب كثير، وبخاصة في الأسبوع الأخير من الدراسة، حتى ان بعض المدارس ضمت بعض الفصول لبعض، ومن اسباب ذلك تغير بدء اليوم الدراسي وتأخير بدئه الى العاشرة صباحاً في وقت اصبح رمضان فيه يأتي في فصل الشتاء حيث قصر النهار ثم وقوع وقت صلاتين في وقت الدوام هما صلاة الظهر في وسطه والعصر في آخره، ولو بقي بدء اليوم الدراسي في السابعة والنصف كما هو في غير رمضان لصَفَت ساعات الدراسة للدراسة، بحيث ينتهي الطلاب في الساعة 30,12 فيؤدون صلاة الظهر ثم ينصرفون وكل ذلك يعطي وقتا للنوم والراحة قبل صلاة العصر ثم يشجع الناس على النوم في ليل الشتاء الطويل، الذي لا يكفي الوقت فيه ما بين السحور والساعة العاشرة للنوم، واذا نام الطلاب تأخروا أو غابوا وبخاصة من سهر منهم الليل. ثم ان بدء الامتحانات في الجامعات يوم (11/10) اول يوم للدراسة حرم كثيرا منهم متعة اجازة العيد، وحرم أهلهم من السفر، وبخاصة طالبات كليات البنات اللاتي أبلغن في قاعات الامتحانات قبيل اجازة العيد بتأجيل امتحانهن الى ما بعد العيد فأربك ذلك كثيرا من الناس وبخاصة من لديهم مناسبات زيجات لبعض الطالبات فتركوا بين خيار تأجيل موعد الزواج وإبلاغ المدعوين بذلك أو ترك الطالبة للامتحان وهو امر غير ممكن، والسبب كله يعود الى تأخر الإبلاغ عن تأجيل الامتحانات الى ما بعد العيد. أما طلاب التعليم العام فقد أنستهم الاجازة الطويلة من (18/9 11/10) المعلومات وسيداومون خمسة ايام أو أربعة ايام ، فأغلب الطلاب سيغيب يوم الأربعاء لتجهيز المدارس الفصول للامتحانات، هم كذلك بين طالب أنس بإجازة العيد فنسي المعلومات أو آخر حرم نفسه من متعة الاجازة واشتغل بالمراجعة وخلاصة ذلك ان الدراسة خلال شهري رمضان وشوال شبه مشلولة. غير ان طلاب الصفوف الثلاثة الأولى في المرحلة الابتدائية هم الاكثر تضررا بين دراسة مترنحة خلال رمضان وعطلة خلال شوال كله لانصراف مدرسيهم ومدرساتهم لمراقبة الطلاب ومن ثم تعطيلهم لعدم وجود امتحان لديهم والاكتفاء بالتقويم الذي لا يكاد يفهم منه شيء في الاشعار سوى أرقام من 1 4 تفيد الاجتياز أو عدم الاجتياز مع عدم معرفة ولي الأمر لمستوى ابنه كما كان سابقاً. أظن ان كل ذلك جدير بأن يعاد النظر في الدراسة في رمضان بحيث يبدأ اليوم الدراسي من 30,7 الى 30,12 ثم يبدأ العام الدراسي من 6 شوال بدلا من تأجيله العام القادم (22ه) الى (14/10) بلا مبرر معقول وبخاصة أن الآباء سيداومون يوم (6/10) وإذا كان التبرير هو اجازة منتصف العام الدراسي فإن هذه الاجازة لم يعد لها مبرر في ضوء تقارب اجازتي العيدين، وان كان المبرر هو عدم زيادة أيام العام الدراسي فليراعَ ذلك في بداية العام الدراسي أو نهايته. ** للتواصل: ص,ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691.