بشرى خير تلقاها محبو ومشجعو مدرسة الوسطى (نادي الرياض) ببقاء فريقهم في الدرجة الأولى وإن كان ليس طموحهم، ويأتي ذلك بعد صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بزيادة أندية المملكة بفئاتها الثلاثة الممتاز والأولى والثانية بعد دراسة وبحث ومداولة من قِبل الاتحاد، وأعتقد أن هذا القرار شيء جيد خاصة وأن الزيادة لم تحصل منذ فترة وسوف يكون لها مردود فني وجماهيري وهي نقلة تطويرية بلا شك ومن إحدى منجزات الاتحاد. أعود لنادي الرياض وهو موضوع لهذا المقال وأجزم أن ما حصل من ضمن ما حصل هو رد اعتبار لتاريخ النادي العاصمي العريق وأول فريق أسس بالعاصمة ومن زاوية أخرى أرى أن هذه فرصة تاريخية لتصحيح مسار الفريق للفترة القادمة. وأقول إن ذلك لن يتحقق إلا بتوفير مبالغ مالية وعدم التفريط في بيع اللاعبين وعدم التأخر في صرف رواتبهم لأن ذلك ينعكس على أدائهم في المباريات. كمحب للنادي أتوجه وكلي أمل كبير لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان وهو الذي يعشق النادي منذ أيام مجده وعزه وذلك أيام المرحوم الصائغ أتوجه إلى سموه بأن يقف مع النادي في مرحلته المستقبلية، كما أناشد الأستاذ فهد محمد العذل الذي له مواقف منذ مدة لا تنسى أبداً وعشمي كبير في أبي بدر أن لا يتأخر عن الدعم ولن يقصر في ذلك، وكذلك الأستاذ سعد الوعلان الذي كان أخوه مشاري أحد لاعبي النادي ولا أغفل مواقفه الداعمه للنادي في فترات سابقة. الأمل كبير بهؤلاء الرجال وغيرهم من محبي النادي بالدعم حتى يعود إلى سابق عهده المجيد وإلى دائرة الضوء. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنسى الرجل الكريم الشهم الشجاع الأستاذ ماجد الحكير الذي مهما قلت عنه في دعم النادي فلن أوفيه حقه فهو مع النادي في أحسن الظروف وأسوأها حتى الآن، بالرغم من ظروفه العملية. للأسف الشديد ما كان يشكو منه النادي سابقاً والذي أدى إلى تردي أوضاعه هو التخبط الإداري المتواصل منذ سنوات والتأخر في صرف رواتب اللاعبين وتعاقب المدربين على الفريق( مدرب رائح ومدرب جاي) وبيع عقود اللاعبين مما أدى إلى الإخفاق وعدم التأهل والصعود إلى الدوري الممتاز. ختاماً اليوم تغيرت الأحوال والأمور بقي النادي بالأولى وهناك إدارة جديدة وأعضاء شرف، آمل وأتمنى أن يكون شعارهم التخطيط السليم والعمل الدؤوب والجهد المتواصل وتأمين ما يمكن من مبالغ مالية لدفع عجلة التقدم للنادي بجلب مدرب قدير ولاعبين بارزين حتى يسير النادي نحو ما يتمناه محبوه ومشجعوه، تمنياتي الصادقة للنادي بمستقبل زاهر حافلاً بالمنجزات والانتصارات وأن يعود إلى مجده السابق وليس ذلك بمستحيل مع الإصرار والعزيمة والإخلاص بالعمل والتفاني فيه.