يقول المثل: (الزين ما يكمل).. ودوري زين السعودي للمحترفين كذلك لا يكتمل حلاه إلا بتواجد فريق مثل التعاون.. ومن يعرف التعاون جيداً لا شك أنه يشاركني هذا الرأي.. ذلك لأن (سكري القصيم) له خصائص لا تُوجد في غيره من أندية الدرجة الأولى.. أهمها الجماهيرية الطاغية التي يحظى بها.. فالتعاون برأيي الخاص يملك القاعدة الجماهيرية الخامسة على مستوى الأندية السعودية.. وجماهيره في كل مكان وليس في مدينة بريدة فقط.. ويتابعه الكثيرون من عشاقه وليس آخرهم الزميل الكاتب الرياضي عبد الله الشيخي الذي أعلن ميوله التعاونية في مقالة اعترافية لا يُلام عليها الشيخي. * وإن كان بعض عشاق الأندية يقولون إنهم مصابون ب(داء) هذا الفريق أو ذاك.. وإنهم لا يستطيعون الخلاص من ذلك (الداء).. فإن عشق التعاون أمر آخر ليس ب(داء) يبحث عشاقه عن الشفاء منه.. بل هو (دواء) يحتسيه جمهور التعاون على ال(ريق).. وأنا من هؤلاء الذين تناولوا هذا الدواء منذ سنين مضت.. فمنحني مناعة ضد الميل عن جادة الصواب إلى تشجيع فريق آخر غير التعاون في دوري الدرجة الأولى.. فالتعاون ذلك الكائن الأجمل في مدينة بريدة كما كتبت قبل عقد من الزمن يغنيك عن سواه من الأندية.. ألسنا نبحث عن المتعة الكروية، والكثافة الجماهيرية، والمساندة الشرفية؟!.. التعاون يجمع ذلك كله.. فلا تلومونا إذا سجلنا أسماءنا في قائمة عشاق التعاون.. فأنا وزميلي الصديق عبد الله الشيخي لسنا سوى رقمين من بين آلاف الجماهير التي لا تقبل غير (برازيل القصيم) و(جواد بريدة الأصيل) فريقاً تنتمي إليه وتهتف باسمه. * أقول هذا اليوم وجيل التعاون الحالي على بعد خطوة واحدة من تكرار إنجاز جيل حماد الحماد وموسى البرجس وحمد السكاكر ورفاقهم الذين سجلوا بمداد من (عشق) إنجازات تعاونية غير مسبوقة باللعب على نهائي كأس الملك عام 1410ه.. ثم الصعود إلى الدوري الممتاز عامي 1415 و1417ه.. وكذلك تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى عامي 1417 و1421ه للجيل القديم.. وعامي 1428 و1429ه للجيل الحالي الذين ينتظر منهم إضافة إنجاز الصعود الأهم في تاريخ التعاون إلى دوري زين للمحترفين.. فكل المعطيات تشير إلى أن التعاون هو الأقرب والأكثر تأهيلاً لتحقيق حلم عشاق التعاون في القصيم وغيرها من المناطق التي لا تخلو من تعاوني أو متعاطف مع التعاون. * يجب أن يعرف لاعبو فريق التعاون أن هذه الفرصة التي أمامهم فرصة تاريخية لفريقهم ولأنفسهم.. فاللعب في دوري زين يختلف كثيراً عن اللعب في دوري الدرجة الأولى جماهيرياً وإعلامياً ومادياً.. والمجهود الذي بذلوه طوال الموسم حان وقت حصاد ثمرته التي لا شك أنهم أول من سيتذوق حلاوتها التي لن تكون أقل حلاوة من طعم (السكري).. والمكافأة الأخيرة التي التي حصلوا عليها في المباريات السابقة دليل على كرم أعضاء شرف التعاون.. وفي مقدمتهم الرباعي الرائع فهد المحيميد وياسر الحبيب وأحمد أبا الخيل وعبد العزيز الحميد الذين بذلوا الكثير لنادي التعاون وجماهيره ولاعبيه.. وحان وقت رد الدين إليهم بتحقيق الإنجاز الذي خططوا وعملوا من أجله شهوراً طويلة.. ولا أظن أن نجوم التعاون إلا أهل لهذه الثقة.. وعلى قدر المسؤولية وبإذن الله سيكونون في الموعد.. وسيكتبون بأيديهم عنوان مقالة الأربعاء المقبل: (بالتعاون الزين اكتمل حلاه). مقاربات جماهير التعاون ليست بحاجة إلى دعوة للحضور ومساندة فريقها يوم الجمعة.. ولكنها بحاجة للتذكير بأن البقاء بعيداً عن الملعب بحجة حساسية المباراة لن يفيد التعاون بشيء.. ف(التعاوني) الذي لا يحضر هذه المباراة الحاسمة لا داعي لحضوره فيما بعد. قبل أن تطالب جماهير التعاون لاعبي فريقها بالصعود لا بد أن تؤدي ما عليها بالحضور لإثبات حقيقة جماهيرية التعاون التي تفوق الكثير من أندية دوري زين للمحترفين. (اللي ما يعرف الصقر يشويه).. ومن لا يعرف جماهير التعاون فعليه أن لا يتحدث عن جماهيرية الأندية.. أقول هذا من واقع تجربة ودراية بأندية الدرجة الأولى وبالتعاون الذي (سحرتني) جماهيره وصرت (أسيراً) لإرضائهم مهما كلفني الأمر. بدر الخميس ومحمد الراشد نجمان كبيران تعقد عليهما جماهير التعاون آمالاً عريضة بعد الله في أن يكون لهما الجمعة المقبلة الكلمة الحاسمة. سعيد الأحمري هو اللاعب الوحيد من الجيل السابق الذي ما زال مع الفريق وسيكون الصعود بإذن الله إنجازاً تاريخياً يُضاف إلى الإنجازات التي ساهم فيها منذ (16) عاماً قضاها في نادي التعاون. عبد الرحمن أبا الخيل ترك رئاسة النادي.. لكنه لم يترك عشقه التعاون وحيداً.. بل كان معه في كل مكان بالتواجد والدعم والمساندة وسيكون ختامها مسكاً بإذن الله. دوري زين للمحترفين يحتاج فريق التعاون أكثر من حاجة التعاون إلى الصعود، التعاون إضافة جميلة في حالة صعوده، يكاد قلمي يسبق الأحداث ويكتب مبروك يا تعاون عودتك إلينا.. مبروك يا (زين) عودة (السكري) إليك.