لا بد وأن الكثيرين قد تضايقوا من ورود العديد من الرسائل النصية على أجهزتهم المتنقلة «الجوال» وهذه الرسائل تروج لافتتاح محال تجارية أو الإبلاغ عن إجراء تنزيلات على بضائع معينة، بل حتى الإعلان عن افتتاح مطعم متخصص في عمل (المندي) وعن اعتزام فندق منح خصومات على حجوزات الإجازات التي قسمتها وزارة التربية والتعليم إلى أربع إجازات زيادة في التخفيف والترفيه عن الطلبة والطالبات، وزيادة أعباء أولياء الأمور الذين عليهم أن يخصصوا ميزانيات خاصة لإجازات الترفيه عن الطلبة. نعود إلى رسائل الهواتف المتنقلة وتفاجأ والنوم يداعب جفونك برنين الهاتف المحمول منبهاً بورود رسالة نصية، تتعوذ من الشيطان وتنهض من فراشك وتفتح الهاتف النقال «الجوال» لتجد أن مرسل الرسالة يدعوك لحضور افتتاح مطعم متخصص في تقديم سمك وفي مدينة أخرى غير مدينتك. يتعكر مزاجك ويتأخر موعد نومك فتضطر لإغلاق الهاتف النقال رغم طبيعة عملك الذي يفرض عليك عدم إغلاق الهاتف النقال، إلا أن إزعاج إرسال الرسائل القصيرة، ولكي تستطيع أن تنام قليلاً تغامر بإقفال الهاتف، وفي الصباح عندما تستيقظ وتفتح الهاتف تنهمر على هاتفك الرسائل التي تظل تتدفق طوال اليوم!! تتساءل بعد أن تتصفح المصدر الذي أرسلت عن طريقه الرسائل، فلا تعرف من أين هذه الأرقام، وتتساءل من تلك الجهة التي زودت مرسلي تلك الرسائل برقم هاتفي، وطبعاً لست وحدك الذي يتلقى مثل هذه الرسائل ويتعرض للازعاج ليل نهار، وأصحاب الهواتف والمواطنين والمقيمين يتساءلون عن الجهة التي كشفت عن أرقام هواتفهم، وهل يحق لشركات الاتصال الثلاث أن تكشف عن أرقام عملائها، وما دور هيئة الاتصالات في الحفاظ على خصوصية مستخدمي الخدمة، وهل تعلم الهيئة أن أرقام العملاء تتسرب إلى وكالات العلاقات العامة PR التي تنتشر دعاياتها على الهواتف المتنقلة دون طلب منهم أو حتى رغبة منهم. والسؤال الذي يفرض نفسه هو.. هل يحق للمتضررين من هذه الرسائل رفع دعاوى على من يرسل لهم نصوصاً دعائية تقلقهم في أوقات راحتهم..؟!! [email protected]