لأن الهلال اكتفى بتسجيل هدف واحد دون أن يبحث وبكل قوة عن تسجيل هدف ثان (يكون غطاء للهدف الأول) كان من الطبيعي ألا يحبط ذلك فريقاً مثل الأهلي الإماراتي الذي أكاد أجزم أنه دخل المباراة وكان في أذهان لاعبيه الخروج من خلالها بأقل الخسائر.. وأن ينعكس ذلك إيجابيا على نفوسهم وأن ينتزعوا أيضا تعادلا هو بمثابة فوز من خلال آخر دقيقة في المباراة.. أي فريق في العالم لا يريد إلا الفوز.. والفوز فقط (ثلاث نقاط) فإنه على لاعبيه ألا يكتفوا بتسجيل هدف واحد، وأن يجاهدوا (يبذلوا المستحيل) من أجل تسجيل هدف آخر وتعزيز مقدار حظوظ فريقهم بالفوز، ولأن في ذلك أيضاً إحباطا لمفعول وأهمية أي هدف يسجله الفريق الآخر (أقصد بالذات الهدف الذي يأتي من خلال آخر الدقائق).. وهذا ما لم يفعله لاعبو الهلال فكان تعادلا أشبه بالفوز للأهلي الإماراتي. الأهلي الإماراتي لعب بتكتيك عال ويتماشى مع إمكانات لاعبيه، وبأسلوب أيضاً اعتمد على تضييق المساحات (داخل منتصف ملعبه).. لكن ذلك لم يكن هو العائق أمام الهلال للخروج يومها فائزا بالنتيجة.. هذا الأسلوب كان بهدف تقليل مقدار الخسارة، لكنه جلب تعادلا ولا في الخيال للإخوة الإماراتيين.. ومبروك لهم ويستاهلون على طريقة (من حصل شيء يستاهله).. من أسوأ الأشياء أن تخسر حتى نقطة واحدة (نقطتين) على أرضك ووسط جماهيرك في مباريات نظام الذهاب والإياب.. (الهلال) رغم التعادل ما زال هو مركز الصدارة ومن الواجب أن يكون هذا التعادل درساً يستفاد منه.. ريفالينو ومحمد نور لو لم يتدخل محمد نور (ويدفع) ياسر القحطاني من الخلف بعد (حادثة) راشد الرهيب مع ياسر لما تطورت المشكلة، ولما حدث ما حدث من (رادوي).. نعم هكذا يقول المنطق ولهذا كان من الظلم أن تتجاهل لجنة الانضباط دور محمد نور في إشعال فتيل المشكلة ودون أن تعاقبه أسوة برادوي.. (بالمناسبة) نور هو أكثر لاعب حتى على مستوى العالم حصل على قرارات عفو إثر عقوبات إيقاف كانت قد صدرت بحقه، لكنه رغم ذلك لم يرتدع ومازال يمارس العنتريات والحماقات ومثلما حدث ذلك ضد ياسر القحطاني مؤخراً.. نعم.. ريفالينو طارد سعد بريك داخل أرض الملعب (في دوري 1401ه).. لكن هناك سؤالا ظلوا ومازالوا يتجاهلون الإجابة عنه، وهو: لماذا حدثت تلك المطاردة، وما أسبابها؟.. لقد فعل (بريك) بريفالينو أعظم مما فعله (الرهيب) بياسر.. للأسف هكذا هم دائماً (في صحافة التضليل) يركزون فقط على (ردة الفعل) ويتناسون (الفعل) برغبة تضليل المتلقي ومتى كان الهدف هو الإساءة للهلال ولنا فيما حدث منهم بعد الأحداث الأخيرة التي أشعلها (محمد نور) خير مثال على حقيقة ذلك.. من كثر ما يدافع ذاك الإعلامي عن صديقه محمد نور بعد أي قضية يكون طرفاً فيها أو مشكلة تسبب في حدوثها أصبح (يخيل لي) أن اللاعب المقصود بهذا الدفاع هو لاعب مثل النجم السابق فهد المصيبيح الذي لم يحصل إلا على بطاقة صفراء واحدة طيلة مسيرته الكروية، وليس محمد نور، لكن إذا عرف السبب بطل العجب!! (الحمد لله أن الاتحاد فاز على الهلال).. تلك العبارة قلتها بعد نهاية مباراتهما الأخيرة.. قلت ذلك لأنني كنت أخشى من ردة فعل اتحادية عنيفة لا يحمد عقباها (داخل الملعب.. وفي المدرجات) ضد الهلال وجماهيره فيما لو كان الاتحاد هو الذي خسر، ومن جراء (حالة الغليان) التي عاشها الشارع الاتحادي عقب خسارة البطولة الآسيوية وبفعل (الخماسية الهلالية) المذلة، لاسيما أن الهلال يومها لم يكن بحاجة إلى الفوز بقدر حاجته إلى سلامة لاعبيه وحتى أيضاً جماهيره.. شكراً لحكم المباراة الذي احتسب تلك الضربة الجزائية الغريبة التي (أنعشت) الاتحاد ومهدت أمامه طريق الفوز على الهلال. كلام في الصميم ليتك يا بلاتر لم تجدد (بالصوت والصورة) تهنئتك للهلال بلقب نادي القرن في قارة آسيا.. لقد كان من واجبك أن تكتفي (بالتهنئة الأولى) حتى لا يرتسم الحزن من جديد على وجوه المحتقنين، ومن أجل ألا يرتفع الضغط مرة أخرى لدى المغتاظين وعلى رأسهم حامل الدبلوم.. لا تكررها يا بلاتر. طالما أنك يا أخ (مسلي) لم تشاهد اللقطات التي تنصف الهلال.. فلماذا إذن تخرج على المشاهدين من خلال برنامج الجولة لكي تدلي بتلك الآراء الناقصة التي كان فيها انتقائية وتضليل للمتلقي، وكان من شأنها أيضاً أن توحي بأن السبب في ذلك كان يعود إلى (ميولك النصراوية) التي أصبحت وكأنك تتبرأ منها.. سألني أحد الأصدقاء: (هذولا ما عندهم شغل؟).. في كل برنامج رياضي لازم (ينط) علينا واحد منهم بهدف قلب الحقائق، وتضليل المتلقي ومن أجل الإساءة للهلال حتى من خلال القضايا التي لا يكون فريقهم طرفا فيها.. فقلت له: هؤلاء ضحايا (......) ومن واجبنا أن ندعو لهم بالشفاء، وهذا حقهم علينا.. بحصول (محمد الشلهوب) على لقب هداف دوري الموسم الحالي يكون هو أول لاعب وسط يحصل على هذا اللقب في تاريخ الدوري السعودي.. (مع العلم) أن الشلهوب هو سابع لاعب في الهلال يحقق لقب هداف الدوري، أو يشارك في تحقيقه.. ويبقى الأسطورة سامي الجابر هو اللاعب الهلالي الوحيد الذي حصل على هذا اللقب (مرتين) جراء حصوله عليه في موسمي (1410، 1413ه).. كما أن سامي الجابر أيضاً كان هو أفضل (الهدافين الهلاليين) بفعل تسجيله (19) هدفا في دوري 1413ه.. الهلال في (الدور الثاني) من الدوري حقق (27) نقطة.. في حين أن النصر وخلال هذا الدور لم يحقق سوى (23) نقطة.. (أي بمعنى) أن الهلال هو أكثر الفرق تحقيقا للنقاط في الدور الثاني وليس النصر.. صورة مع التحية لمن راح يخالف تلك الحقيقة.. خاتمة لا تندم على حسن الخلق لو أساء إليك الناس، فلأن تحسن الخلق ويسيئون خيراً من أن تسيء ويسيئوا.. [email protected]