تجمّع ما بين 500 إلى 600 شخص الأحد في المسجد الكبير في سان إتيان في وسط فرنسا، احتجاجاً على كتابات عنصرية كتبت فجر الثامن من شباط - فبراير على جدرانه. وقام المعتدون برسم صلبان على جدران المسجد وكتابات مثل «فرنسا للفرنسيين»، و»لا نريد العرب هنا»، و»يحيا هتلر». وتجمّع مسلمون ونواب من مختلف الانتماءات، وناشطون في جمعيات مناهضة للعنصرية وممثلون عن مختلف الطوائف في المسجد. وقال محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة المسلمة «نجتمع وقلبنا ينفطر حزناً لكنه مملوء بالأمل والثقة الكاملة بقيم الجمهورية». ووجّه موسوي «تحية إلى الروح المسؤولة للطائفة المسلمة في فرنسا» مؤكداً أنها ستتجاوز «هذه المحنة بكثير من الشجاعة والهدوء». وقال مسؤول الطائفة اليهودية في منطقة رون - الأب مرسيل دريفوس إن الطائفة اليهودية «حزنت وفجعت بما حصل في هذا المسجد».وقال أسقف سان إتيان دومينيك لوبرين «هذه الأعمال جمعتنا اليوم». وانتهكت حرمة العديد من مساجد ومقابر المسلمين في فرنسا خلال السنوات الماضية، وخصوصاً في مقبرة نوتردام دو لورات العسكرية في الشمال والتي دمرت قبورها وخربت ثلاث مرات منذ 2007، وليل الجمعة - السبت صعد شبان إلى مئذنة جامع أوبرنيه في شرق فرنسا وخربوا الركيزة المعدنية التي تحمل الهلال. وسبق أن تعرض مسجد أوبرنيه إلى هجوم مماثل، حيث حطمت في أيلول - سبتمبر 2008 نافذته الرئيسية وانتزع الهلال الذي يعلوه.