رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم أمس الملتقى العلمي العاشر لأبحاث الحج الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وذلك بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين كلمة بيّن فيها أن الملتقى يجمع عدداً من المختصين من مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن بنظرائهم من الباحثين والأكاديميين بهدف الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم للمناسك. ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، اثر ذلك القي مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج كلمة أكد فيها أن جامعة أم القرى تتشرف بتأسيس معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ليكون لبنة جديدة وجادة في خدمة الحج والحجاج وهو معهد أكاديمي وجّه للبحث في مجال الحج وقضاياه وبني على أسس صحيحة ويضم كافة التخصصات التي يحتاج إليها ووفر الإمكانات وأسس شراكات علمية مثرية لدوره مما كان سبباً بفضل الله لابتداع كثير من الحلول الناجعة لمشكلات الحج. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة قال فيها: «لقد خص المولى سبحانه وتعالى هذه البلاد وأهلها بشرف رعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن». وأضاف يقول: «منذ عهد المؤسس رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- شهدت هذه المجالات تطوراً قياسياً متتابعاً على نحو لا تخطئه العين عاماً بعد عام. وفي هذا السياق انشأ قبل ثلاثة عقود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الذي ينظم مشكورا هذا الملتقى وهو المعهد الوحيد المتخصص في العالم وبيت الخبرة لكل العاملين في نشاطات الحج الذي يحظى باهتمام خاص من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأكد سموه أن منهجية البحث العلمي التي يعتمدها هذا الملتقى تنطلق من توجيهات الدولة وهوية المعهد وهي السبيل الأمثل لمداومة تطوير المقدسات ومتابعة ترقية الخدمات للحجاج والمعتمرين برؤية تستشرف المستقبل والتزايد المطرد في اعدادهم وتؤصل حرص قيادة البلاد على أولوية هذا الهدف على رأس مشروعها التنموي الطموح القائم على تعاليم ديننا الحنيف في دعم البحث العلمي وتأهيل العلماء وتشجيعهم حتى ارتقت جامعاتنا إلى مواقع المنافسة العالمية وانتقل إلينا العالم الأول عبر جامعة الملك عبد الله ومدينته الاقتصادية وغيرها من مشاهد التطوير الفائق في أرجاء البلاد. وقال سموه: لا شك أن التكامل في جدول أعمال ملتقاكم قد غطى كل الفعاليات، كما أن رصانة الباحثين وإخلاصهم كلّها تبشر إن شاء الله بأطيب النتائج.