قدمت وزارة الخارجية الأردنية تقريراً تفصيلياً لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية، لرفعه إلى مجلس وزراء الخارجية العرب في آذار (مارس) المقبل، حذر من أن هدم المسجد الأقصى «سيقع لا محالة إذا استمر الوضع على ما هو عليه»، لكنه استبعد أن يتم خلال الشهور المقبلة. وقال التقرير إن «هناك سلسلة حفريات واسعة في المنطقة الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد وهي المنطقة المسماة منطقة القصور الأموية، وغطت إسرائيل مناطق الحفر بالخيام، حيث تُجرى العمليات في ساعات الليل، خصوصاً في البئر الرقم 16 القريبة جداً من المسجد وتوصل إلى أسفله وإلى المصلى المرواني». وأشار إلى أن «السلطات الإسرائيلية أقامت مصنعاً كبيراً في النقب لإنتاج الحجارة الخاصة ببناء الهيكل». ولفت إلى أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي عين منسقاً بين الحكومة وبلدية القدس الاسرائيلية ووزارة الداخلية لتسريع هدم ما يزيد على سبعة آلاف منزل فلسطيني في القدسالشرقية كمرحلة أولى بحجة البناء غير المرخص من بين نحو 20 ألف منزل مقام من دون ترخيص، وأن إسرائيل وضعت بلدة سلوان كأولوية لتنفيذ الخطة وتحويلها إلى مناطق سياحية يهودية دينية مثل حديقة الملوك، ما يهدد بتهجير أكثر من 50 ألف مقدسي». وأوضح أن «هناك أكثر من 300 نفق محفور في محيط وأسفل المسجد الأقصى، وهناك انهيارات أرضية حدثت نتيجة هذه الأنفاق، آخرها انهيار في شارع سلوان على شكل حفرة بطول مترين وعرض متر وعمق 1.5 متر ووقوع انهيار آخر كبير في الشارع الرئيس الذي يبعد عن المسجد الأقصى 20 متراً فقط بعمق 4 أمتار وطول 3 أمتار، كما أن المستوطنين قاموا بتدنيس مقبرة باب الرحمة الإسلامية، وهي وقف إسلامي منذ 400 عام، وتقع في الجهة الشرقية الجنوبية من المسجد الأقصى». وأشار إلى أن «إسرائيل تقوم بحفريات جديدة في منطقة باب الخليل في القدسالشرقية لفتح أنفاق من باب الخليل تتصل بسلسلة أنفاق محفورة تحت الأرض وتؤدي إلى منطقتي باب السلسلة وحائط البراق المليئتين بالأنفاق، ما سيؤدي إلى انهيار الشارع الوحيد في البلدة القديمة الذي يضم تجار فلسطين».