كشف رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، عن عجز مالي، يعاني منه المركز، أدى إلى «تأجيل حملة إعلامية، كان من المقرر أن تقام لمدة عامين، وتهدف إلى توعية وتثقيف المجتمع في مفهوم التبرع». كما كشف عن «تأخر المركز في منح المكافآت المالية للمتبرعين بالأعضاء»، وقدرها بنحو 50 ألف ريال، موضحاً أنها «تُصرف بدل توقف عن العمل، نتيجة مرور أوراق المتبرعين في جهات عدة، منها المستشفى الزارع، والمركز السعودي، ووزارتا الصحة والمال، وتستغرق أربعة أشهر للتأكد من الأوراق الثبوتية وإقرار مكافأة المتبرع». وتوقع شاهين ربط أقسام العناية المركزة في مستشفيات المملكة كافة في المركز، خلال الشهر المقبل. فيما كشف عن «افتتاح مركز جديد لزراعة الكلى، وفرع للمركز في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وتوفير فريق طبي على كفاءة عالية في الفرع الجديد». وأوضح بعد افتتاحه «المؤتمر الدولي الأول لمنسقي زراعة الأعضاء» الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في الخبر، أول من أمس، بمشاركة 26 متحدثاً عالمياً وسعودياً من أطباء واختصاصيين، أن هدف «ربط أقسام العناية المركزة في المستشفيات، بمركز زراعة الأعضاء، هو رصد حالات المتوفين دماغياً، ومتابعتها مع أسرهم، ضمن التنسيق السريع مع المستشفيات»، مضيفاً أن «الشرقية ستحظى في وقت قريب بافتتاح مركز جديد لزراعة الكلى، يُعد الرابع في المملكة، إضافة إلى فرع للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، كقسم خاص متكامل في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام». وكرّم المدير العام التنفيذي في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني عدداً من المتبرعين بأعضائهم إلى أفراد أسرهم في الفترة الماضية. وأوضحت رئيسة المؤتمر استشاري جراحة زراعة أعضاء وكبد وبنكرياس عضو برنامج زراعة الأعضاء الدكتورة حنان الغامدي، أن «المؤتمر يستقطب المهتمين بعلوم زراعة الأعضاء، وغيرها من علوم أمراض الكبد والكلى والبنكرياس»، مضيفة أن «الهدف منه هو تنمية وتشجيع المنسقين والاختصاصيين في برنامج زراعة الأعضاء، وبخاصة أن المنطقة تفتقر إلى برنامج تدريب وتأهيل منسقي زراعة الأعضاء».