عرضت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية شريط فيديو يدين الاحتلال الإسرائيلي ب «اعتقال خضر ترزي وتعذيبه وإعدامه وسرقة أعضاء من جسده» قبل 22 عاماً. ويأتي ذلك ليقدم دليلاً اضافياً على ما كشفه صحافي سويدي قبل أشهر من أن اسرائيل تسرق أعضاء من الفلسطينيين الذين تقتلهم قواتها في الأراضي الفلسطينية، ويتم نقلهم الى مشافي اسرائيلية أو الى معهد الطب العدلي «أبو كبير» في مدينة يافا وسط اسرائيل. وقال المنسق العام للحركة الشعبية، عضو لجنة الأسرى نشأت الوحيدي خلال مؤتمر صحافي في مقر الجبهة العربية الفلسطينية في غزة إن «قيام الاحتلال بسرقة أعضاء من أجساد الشهداء، يرقى الى مستوى جرائم الحرب». وأضاف أن «الاحتلال الإسرائيلي طارد ترزي واعتقله في مدينة غزة عام 1988 لأنه استغاث بالسيد المسيح عليه السلام، وقام بتعذيبه وصلبه على مقدمة (سيارة) جيب عسكرية إسرائيلية واقتاده الى المعتقل ومنع الماء عنه من طبيب (السجن) الذي رفض استقباله بحجة انه في الرمق الأخير». وأوضح أن «إدارة مستشفى سوركا الإسرائيلي رفضت استقباله بالحجة نفسها، ما أدى إلى استشهاده وهو في طريقه الى إحد مستشفيات المجدل» الذي يسميه الاسرائيليون «اشكلون». واعتبر أن «هذه الجريمة تعد استناداً الى القانون الدولي جريمة حرب، وعليه يجب ملاحقة ومحاكمة (قادة) الاحتلال الذين تبين بحسب إفادة ذوي الشهيد أنهم سرقوا أعضاء من جسده».