بغداد، الموصل - أ ف ب - قتل أربعة عراقيين بينهم ثلاثة أشقاء وبائع خضار مسيحي في اعتداءين بحسب مصادر أمنية. وأوضح مصدر عراقي أن «مسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز أوبل سوداء ترجلوا منها أمام منزل الرجل الواقع في حي الأندلس شمال ودخلوا سائلين عن أبو سيف. فلما أجابهم أردوه قتيلاً باطلاق النار عليه». وتابع أن «القتيل يدعى سعد عبد الله يوسف (53 سنة) وهو كلداني متزوج له أربعة أولاد وعاطل من العمل، لكنه يبيع الخضار أمام منزله». وأكد أن «المسلحين اتبعوا الطريقة ذاتها التي استخدموها سابقاً في قتل عدد من المسيحيين خلال الأسابيع الأخيرة». وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن موجة الاغتيالات التي تطاول المسيحيين في معقلهم التاريخي في بلاد ما بين النهرين تثير استياء السكان إذ عمد أئمة المساجد الجمعة الماضي الى التنديد بذلك. وكان مسلحون قتلوا الأسبوع الماضي حكمت الياس، وهو في خمسينات القرن الماضي، قرب منزله الواقع في حي العامل غرب الموصل. كما أُصيب ثلاثة مسيحيين من طلاب الجامعة نتيجة انفجار عبوة لاصقة وضعت في حافلتهم داخل مرأب الحرم الجامعي. وتعرضت ثلاث كنائس في الموصل الى موجة تفجيرات، فيما تعرض عدد من المسيحيين للقتل من مسلحين قبل أعياد الميلاد. وكانت حملة منهجية من أعمال القتل والعنف المحددة الأهداف أدت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008 الى مقتل 40 مسيحياً، ما حمل أكثر من 12 ألفاً منهم على مغادرة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما أرغم عشرات الآلاف منهم على الفرار الى الخارج أو اللجوء إلى سهل نينوى وإقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والآشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الأميركي في آذار (مارس) عام 2003 يقدر بأكثر من 800 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر أكثر من 250 ألفاً منهم البلاد هرباً من أعمال العنف. وفي بعقوبة، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ثلاثة أشقاء من العرب السنّة في هجوم مسلح داخل منزلهم جنوبالمدينة شمال شرقي بغداد. وقال مصدر في عمليات بعقوبة إن «مسلحين اغتالوا ثلاثة أشقاء في ناحية بهرز». وأوضح أن «المسلحين أخرجوا الضحايا وهم من العرب السنّة، بعدما وضعوا والدتهم في إحدى غرف المنزل، وأعدموهم رمياً بالرصاص في باحة المنزل، ولاذوا بالفرار». وأشار الى أن اثنين من الضحايا كانا معتقلين في معسكر بوكا قرب البصرة. وتسيطر قوات «الصحوة» على داخل بهرز، فيما المناطق المحيطة تخضع إلى سيطرة تنظيمات متطرفة. وتشهد ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة، عمليات عنف على رغم مواصلة القوات العراقية عمليات أمنية فيها بدعم من القوات الأميركية.