أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن مؤشرات الأرقام الإحصائية للرعاية الصحية المقدمة للأطفال في المملكة مرتفعة، كونها قائمة على أساس البحث العلمي لمواكبة أحدث المستجدات العالمية، داعياً الصحافيين إلى الاستثمار في البرامج الصحية والوقائية للأطفال كونها ستعود بالنفع لتطوير الخدمات الصحية المقدمة للأطفال. وأضاف خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الثالث للعناية المتقدمة بصحة الطفل الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية أمس، أن الوزارة تسعى للاهتمام بقضايا طب الأطفال، ومستجدات الرعاية الطبية المقدمة لهم في ظل استراتيجية المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، فضلاً عن البرامج المرحلية التي تستحدثها من حين إلى آخر. وقدم الربيعة ورقة عمل عن فصل التوأم السيامي تطرق فيها إلى خبرات مملكة الإنسانية المتراكمة في مجال فصل التوائم السياميين التي امتدت إلى أكثر من 20 عاماً تم خلالها فصل 25 توأماً شملت توائم من جميع قارات العالم بفضل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من جهته، أوضح استشاري نمو وسلوك أطفال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور صالح الصالحي أن المؤتمر الذي يقام بشعار: «نريدهم أن يكبروا أصحاء» تطرق إلى المستجدات الطبية في مجال طب الأطفال في تخصصات عدة مختلفة مثل: القلب، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والخدج، والسرطان، ويضم مشاركات دولية من كندا وأميركا وأوروبا، مشيراً إلى أن مناقشة 33 ورقة عمل خلال تسع جلسات علمية رئيسية وأربع ورش عمل متخصصة في شؤون طب الأطفال. وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات العلمية بين المشاركين، والتواصل بين المهتمين، وتوجيه الدراسات البحثية في مجال طب الأطفال، لافتاً إلى أن المؤتمر يعد الثالث على التوالي الذي ينظمه مستشفى الأطفال في المدينة الطبية، ويعتبر من أكبر وأشهر المؤتمرات الطبية في المنطقة، حيث حضره نحو 800 مشارك من داخل المملكة وخارجها.