جدّد محافظ نينوى الجديد أثيل النجيفي دعوته أعضاء مجلس المحافظة من قائمة «نينوى المتآخية» (الكردية) إلى العودة الى المجلس وتسلم مهماتهم، مشيراً الى أن لا جدوى من المقاطعة، كما فعل العرب السنّة سابقاً. وقال النجيفي في اتصال مع «الحياة» إنه «يدعو قائمة نينوى المتآخية الى العودة لمجلس المحافظة وتسلم مهماتهم والعمل مع بقية الأعضاء بروح أخوية». وأضاف النجيفي أن «الأمور في محافظة نينوى ستسير في كل الأحوال ولن تتوقف. أول من جرّب المقاطعة كان نحن (العرب السنّة) عندما قاطعنا الانتخابات السابقة، لم نستفد شيئاً. من يقاطع المشاركة سيتخذ موقف المتفرج فيما ستذهب مقاعده الى الآخرين ولن يكون في مقدوره فعل شيء». وكانت قائمة «نينوى المتآخية» أعلنت أواسط الشهر الجاري مقاطعتها المشاركة في مجلس محافظة نينوى بعد انتخاب اثيل النجيفي منسق قائمة «الحدباء الوطنية» محافظاً. وبرّر الأكراد مقاطعتهم بأن «الحدباء» وزعت كل المناصب الادارية المهمة على أعضائها، بما في ذلك نائبا المحافظ ورئيس مجلس المحافظة دون إشراك القوائم الأخرى. وفازت قائمة «الحدباء الوطنية» التي تمثل العرب السنّة في محافظة نينوى، ب19 مقعداً من أصل 37 في انتخابات مجلس المحافظة التي جرت نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، فيما حصلت قائمة «نينوى المتآخية» على 12 مقعداً. وكان النجيفي عقد مؤتمراً صحافياً ذكر فيه أن عدداً من كبار الموظفين الأكراد في المحافظة، يستخدمون وظائفهم وسيلة سياسية للأحزاب الكردية، مشيراً الى أن «اثارة الفتن وتحريض المواطنين على مخالفة القانون، يتقاطع مع حدود وظائفهم». وتعيش محافظة نينوى شمال العراق وضعاً سياسياً متوتراً منذ انتخابات مجلس المحافظة الماضية، إذ يبدو القطبان السياسيان الرئيسان في المدينة «نينوى المتآخية» و «الحدباء» بعيدين حتى الآن في الطروحات السياسية ووجهات النظر. وقد ينعكس هذا التباعد سلباً على أرض الواقع في نينوى في ظل نشاط المجموعات المسلحة وسيطرتها على مناطق بأكملها. وبدأت ملامح هذا التباعد بالوضوح أكثر عندما أعلنت أقضية شيخان وسنجار ومخمور مقاطعتها رسمياً الحكومة المحلية الجديدة. من جهته، توقع عضو مجلس المحافظة عن قائمة «الحزب الاسلامي العراقي» يحيى عبد محجوب في حديث الى «الحياة» أن تجد مشاكل الاطراف السياسية في الموصل حلولاً قريبة، لافتاً الى أن هناك توجهاً من كل الاطراف لحل التوتر القائم. وأوضح محجوب: «نتوقع ألا يستمر الوضع على منواله الحالي. هنالك توجه من كل الأطراف على العمل لاصلاح الوضع وتحقيق مصالح أهالي محافظة نينوى. لا بد للجميع أن يعملوا معاً لتحقيق الأفضل لهذه المدينة».