أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، أنها طرحت العملة المعدنية الجديدة من فئة 5، 10، 25 هللة للتداول، وتحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وقالت المؤسسة في بيان على موقعها على الانترنت أمس، إن العملة المعدنية تحمل مواصفات عدة، إذ يوجد في مركز الوجه شعار الدولة (السيفان والنخلة)، بينما يتضمن الهامش كتابة دائرية نصها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وعلى مركز ظهر العملة قيمة الفئة بالقروش، أما الهامش فنقش في الجزء العلوي منه قيمة الفئة بالهللات، وفي الجزء الأسفل سنة السك وهي 1430ه، وعلى الجانب الأيمن قيمة الفئة بالأرقام العربية 25 أو 10 أو 5، وعلى الجانب الأيسر قيمة الفئة بالأرقام الإنكليزية. وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أنه يمكن الحصول على هذه الفئات من جميع فروع المؤسسة، إذ يتم تداول هذه الفئات إلى جانب الفئات المعدنية الموجودة في التداول. وأوضحت المؤسسة في بيانها أنها سبق أن طرحت خلال عام 1428ه العملة المعدنية الجديدة من فئة ال 50 هللة، وفي عام 1429ه العملة المعدنية من فئة الريال الواحد، وهما العملتان اللتان سكتا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويأتي إصدار تلك الفئات الجديدة من العملات المعدنية في وقت يطالب اقتصاديون بضرورة تنمية ثقافة التعامل بأجزاء الريال، وبدأ الاهتمام يزيد بالعملة المعدنية بعد أن كان المستهلكون لا يعيرونها اهتماماً ولا يعرفون قيمتها، لأنهم لا يستخدمونها. ولكن مع غلاء المواد الاستهلاكية، خصوصاً سعر المشروبات الغازية التي أطلقت شرارتها شركة «بيبسي» برفع السعر 50 في المئة دفعة واحدة، بدأ المستهلكون يهتمون بالهللات، ويطلبون ما تبقى لهم مهما كانت قيمته صغيرة، والاحتفاظ به لاستخدامها في المرات المقبلة، بخاصة أن غالبيتهم لا يفضلون أخذ «العلكة» والحلويات التي تكمل بقية القيمة المتبقية، وهو ما اضطر أصحاب المحال والسوبر ماركت أن تطلب وتجمع هذه العملات لتتمكن من إعادتها للمشتري. ويقول اقتصاديون إن عودة العملات المعدنية مع ارتفاع أسعار المشروبات الغازية امر جيد، بحكم أن استهلاك السعوديين مرتفع جداً، والحكومة السعودية حرصت في فترة على تعزيز العملة المعدنية ولم تكن مختصرة على أجزاء الريال، بل طرحت أيضاً عملة معدنية للريال، وتم تعزيزه حرصاً منها على تدعيم وزيادة حركة العملة المسكوكة. وأوضحوا أن تعزيز ثقافة التعامل بالريال يتطلب أن يتغير تسعير السلع بأجزاء أجزاء الريال، بحيث تظهر قيمة منوطة لهذه العملة لدى المستهلك، ويجب أن تعزز قيمتها عبر توعية المجتمع بأهميتها واستخدامها في مشترياتهم.