قال رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون بعد ترؤسه اجتماعاً لتكتله أمس: «لدينا الكثير من النصوص تحتاج إلى تعديل قبل إلغاء الطائفية، لأن إلغاء الطائفية هي النهاية للنظام ووضع نظام جديد، أنا أحمل شعار الدولة المدنية ولكن يجب أن نحسّن نصوصنا التربوية أولاً». وطالب عون وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ب «أن يرسل قانون الانتخابات البلدية مع الإصلاحات الى مجلس النواب لبحثه وتصديقه وإجراء الانتخابات في موعدها في الربيع المقبل... لدينا الوقت الكافي لندرس». وتطرق إلى التعيينات، فقال: «نحن نضمن كل شخص نقترحه أن يكون انساناً نزيهاً وكفوءاً، والفساد الذي حدث كان بسبب تعيين أشخاص أعاروا أسماءهم للأشخاص الذين عينوهم. نحن لو عيّنا شخصاً نرفع عنه الحصانة». وطالب عون ب «إعادة صلاحيات مجلس الإنماء والإعمار للوزراء لأنهم هم المسؤولون أمام الشعب والمجلس النيابي... مجلس الإنماء والإعمار ينسق العمل ولكن التنفيذ يتم عبر الوزارات، هذا أمر يجب أن يتم إصلاحه لأنه شواذ». وأضاف: «في مجلس النواب هناك نظام داخلي ولكن نريد تحديد مهل للقوانين واللجان، وفي مجلس الوزراء الصلاحية لا يجب أن تكون اعتباطية ويجب أن تكون هناك ضوابط لممارسة المهنة، نريد أن ينتظم العمل». وأكد أن «سورية لم تتعرض يوماً لموضوع التفاهم مع (النائب وليد) جنبلاط، ومن المعيب أن ندخل المسؤولين السوريين في أمورنا نحن، وهذا انتقاص من قيمة الأشخاص الذين يتعاطون بعضهم مع بعض على الأراضي اللبنانية». وأكد أن «اتفاقنا مع أي شخص لا يمكن أن يكون ضد أي شخص آخر... نستطيع أن نكون أصدقاء مع أميركا اذا غيرت سياستها تجاه لبنان». وعن انفجار كفرفيلا قال عون: «لم أطلع على تفاصيله ولكنه يتواكب بين إيران وبين لبنان، وإذا كان كذلك فيبدو أن مصدر الجريمة واحد». ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى ان يستدعي الذي تكلم ضد زيارته الى الخارج و «يستفهم منه لماذا يتكلم بهذه الطريقة». ونفى أن يكون وزير الدفاع الياس المر ناقش معه في موضوع علاقته مع الولاياتالمتحدة وقال: «زارني وبحثنا بقضايا عدة لها علاقة بلبنان، وبالنسبة للولايات المتحدة فهو اسم معروف لدرجة أنه يزعجني... عندما تصبح أميركا صديقة لنا ولا تهدد كياننا لا نمانع أن نكون أصدقاء».