دشن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمس، عربة متنقلة للتوعية بأضرار المخدرات، خلال رعايته الحفلة الختامية لفعاليات ورشة العمل الثانية لمديري الشؤون الوقائية في الإدارات العامة لمكافحة المخدرات، التي أقيمت في «غرفة الشرقية». وصُمم الشكل الخارجي للشاحنة على شكل «هيكل عظمي» لاستقطاب الجمهور، بإثارة حب الاطلاع لديهم، بما تضمه العربة. وتعد العربة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، واستغرقت أعمال إنشائها نحو ثلاثة أعوام، وتم تشييدها بغرض التوعية، من خلال أربعة أجنحة، ضم الأول قسماً للمعلومات بأضرار المخدرات، من خلال اللوحات الضوئية التفاعلية وأجهزة محاكاة، تمكن الجمهور من التعرف على أنواع المخدرات وأضرارها. ويحوي الجناح الثاني من كهف المخدرات، ثلاثة مجسمات متحركة وناطقة، ويمثل الأول «مروجي المخدرات» الذين يقومون باصطياد ضحاياهم، من خلال موقع المجسم في بداية الكهف. أما الثاني فيوضح حال المتعاطي من خلال المؤثرات الصوتية التي تم تزويد المجسم بها. وتحوي أصواتاً متنوعة ومتفاوتة. وفي الثالث يقوم شخص بتمثيل حال الندم على إدمانه للمخدرات، من خلال روايته لقصته منذ بداية التعاطي. ويُعرض في الجناح الثالث عدد من اللوحات الإرشادية، إضافة إلى مجموعة من المطويات. فيما يضم الرابع غرفة للتحكم في أجنحة العربة والخاصة بالتوعية. كما دشن نائب أمير الشرقية، ثلاثة أفلام قصيرة لأحد المنتجات الإعلامية التوعوية، ضم مشاهد تمثيلية لتسلسل بعض القضايا المؤثرة لمدمني المخدرات، من خلال عرض فيلم لأحد الشباب المدمنين، والنهاية المأساوية التي أودت بحياته. بدوره، أكد مدير مكافحة في المنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميل، أن «المريض المصاب بداء إدمان المخدرات، يكون متابعاً من قبل الرعاية اللاحقة، وذلك بعد خروجه من الإصلاحية، بعدما خُصصت للتوعية إمكانات لتوفير أفضل الوسائل التقنية المتطورة وتشغيلها بما يلبي الاحتياجات الفعلية لكبح جماح آفة المخدرات، التي تهدد أمن المجتمع»، مشيراً إلى أن التفاعل بات «ملموساً من خلال رجال المكافحة». وأشار الجميل، إلى اهتمامهم في برامج التوعية، «بعدما أصبحت هدفاً للباحثين، والراغبين في التعافي، لجودة برامج التثقيف والملائمة والانسجام المبني على التعاون القائم على معالجة المشكلة، بعيداً عن الانتماء الوظيفي».