يبحث الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي الثلثاء المقبل في بغداد في «مستجدات الوضع في العراق والأوضاع الداخلية والتدخلات الخارجية على خلفية احتلال بئر الفكة» مع المسؤولين في الحكومة العراقية وقادة الكتل السياسية، إضافة إلى التحضير للقمة العربية المقبلة في ليبيا. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعلن يوم السبت الماضي أنه كلف نائبه أحمد بن حلي زيارة العراق خلال اليومين المقبلين «تنفيذاً لما اتُفق عليه بين بغداد والجامعة العربية للتشاور المستمر الذي يهدف إلى دعم التقدم الحاصل في العراق». وأوضح بن حلي في إتصال مع «الحياة» أنه سيلتقي رئيس الحكومة نوري المالكي وقادة الكتل السياسية «للتشاور في شأن مستجدات الأوضاع الداخلية والتدخلات الاقليمية وفي مقدمها موضوع احتلال ايران بئراً نفطياً عراقياً على الحدود، ونقل وجهة النظر العراقية الى الجامعة التي ستعرض تقديم ما يمكنها من مساعدة». وقال إن ملف الانتخابات سيكون من أولوياته في هذه المحادثات، لافتاً الى أن «الجامعة فاتحت الدول العربية في شأن اجراء الانتخابات للعراقين المقيمين فيها، اضافة الى أنها ستوفر ما يلزم من المراقبين للانتخابات المقرر اجراؤها في السابع من آذار (مارس) المقبل». وتابع أن «هناك حركة انتخابية كبيرة وعملية تشكيل كتل وتحالفات في العراق تريد الجامعة مواكبتها ومساندتها». ولفت الى أن «وفد الجامعة العربية سيبحث مع بعثة الأممالمتحدة في العراق في سبل انجاح الانتخابات التي وصفها بأنها الأهم في تاريخ العراق والمنطقة». وزاد: «كُلفت أيضاً نقل صورة عن الملف الأمني الذي تجرى خطوات نقله إلى الجانب العراقي في شكل جيد جداً وفقاً للاتفاقات الأمنية». وأوضح الأمين العام المساعد احمد بن حلي أن لقاءه مع المالكي «سيبحث في التحضير للقمة العربية المقبلة في طرابلس في آذار (مارس) المقبل لأن ملف العراق سيكون من أبرز الملفات التي ستطرح في القمة». وكان ممثل الجامعة العربية الليبي الجنسية ناجي شلقم وصل الأسبوع الماضي إلى بغداد بصفته قائماً بالأعمال، ويعد ثالث ممثل للجامعة في العراق بعد مختار لَماني (مغربي) وهاني خلاف (مصري). لكن بن حلي أكد أن «الجامعة سترفع تمثيلها في العراق الى مستوى سفير في أقرب فرصة بعد درس الأوضاع والتقارير التي سيقدمها القائم بالاعمال ناجي شلقم».