أكد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري حرصهما على تطوير العلاقات بين بلديهما وتوسيعها في مختلف المجال، كما شدد الأسد على دعم بلاده الجهود التي تبذلها السلطات الباكستانية ل «إرساء الأمن والاستقرار» على أراضيها. وقال ناطق رئاسي سوري إن الأسد بحث مع نظيره الباكستاني خلال المحادثات التي أجريت في إطار زيارة زرداري دمشق بحضور نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، في «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأكد الرئيسان حرصهما على تطوير هذه العلاقات واتفقا على تكثيف العمل بين حكومتي البلدين لتوسيع دائرة التعاون في مختلف المجالات». وإذ أجري عرض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية و «سبل مساهمة سورية وباكستان في إرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا»، أكد الأسد دعم دمشق «الجهود التي تبذلها السلطات الباكستانية لإرساء الأمن والاستقرار في باكستان»، بعدما اطلع على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الباكستانية. وكان البلدان وقعا في أيار (مايو) 2007 مذكرة تفاهم لإقامة آلية مشاورات سياسية وعقد اجتماعات سنوية تتم بالتناوب في كل من دمشق وإسلام آباد لمراجعة العلاقات الثنائية وتبادل الآراء في شأن المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك، أعلنت مصادر رسمية أن الحكومة الهندية تسلمت رسالة من الرئيس الأسد «تضمنت (تأكيد) حرص سورية على تمتين العلاقات مع الهند وبناء قاعدة متينة للانطلاق بها إلى المستوى المرموق بما فيه مصلحة البلدين»، خلال لقاء المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزير الخارجية الهندي سوماتا هالي مساء أول من أمس. وأوضحت أن الجانبين «أعربا عن الحرص الشديد على تعزيز أواصر التعاون والتقارب في المجالات كافة». وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن زيارة شعبان الهند التي تستمر ثلاثة أيام «جاءت في إطار متابعة نتائج زيارة الأسد والتأكيد على رؤيته التوجه شرقاً وحرصه على أن تنمو العلاقات السورية - الهندية في المجالات كافة». ونقلت المصادر عن شعبان تأكيدها أن دمشق «لم تألُ جهداً لتمتين علاقاتها مع الدول الصديقة في جميع المجالات وبناء أوثق العلاقات مع الدول كافة التي تدعم الحق العربى المشروع». وأعرب وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية شاشي تارور خلال لقائه شعبان عن «تطلع الهند لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط». وأطلعت شعبان الوزير «على آخر المستجدات على الساحة العربية والجمود الحاصل في عملية السلام فى الشرق الأوسط بسبب التعنت الإسرائيلي والتهرب من تطبيق قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام»، مؤكدة أن إسرائيل «تماطل في المحادثات لكسب الوقت ومصادرة مزيد من الأراضي العربية لبناء المستوطنات والسيطرة على موارد المياه والاستمرار في سياسة القمع والحصار ضد الشعب الفلسطيني». وكان الرئيس السوري بعث برسالة شفوية إلى رئيس الأورغواي المنتخب خوسيه موخيكا تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، نقلها وزير الإعلام الدكتور محسن بلال. وقالت مصادر رسمية إن موخيكا «أكد أهمية دور سورية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط المبني على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية»، وانه «عبر عن تطلعه إلى زيارة سورية في الخريف المقبل من أجل البحث في الارتقاء بالعلاقات». من جهة أخرى، ومع بدء انطلاق أول رحلة قطار بين مدينتي حلب السورية وغازي عينتاب التركية، وقع وزير الري السوري نادر البني ووزير البيئة التركي فيصل اراغلو في أنقرة أمس مذكرة تفاهم لإنشاء سد على نهر العاصي باسم «سد الصداقة» بحيث يوضع حجر الأساس لبنائه قبل نهاية العام الحالي، ضمن نتائج اجتماعات المجلس الاستراتيجي المشترك. وأفادت مصادر رسمية أن الجانبين «اتفقا على إدارة مصادر المياه بما يضمن مصالح جميع الدول» وأن البلدين سيستفيدان من السد مناصفة في الري وفي توليد الكهرباء وفي تجنب الفيضانات، باعتبار أن الدراسات تشير إلى أنه سيروي نحو عشرة آلاف هكتار من الأراضي الزارعية ويولد نحو 16 مليون كيلو وات ساعي من الطاقة الكهربائية».