اعلن الطيران المدني الاوغندي ان طائرة ركاب تابعة لشركة الطيران الاوغندية كانت تقوم برحلة بين كمبالا وجوبا في جنوب السودان عادت ادراجها اثر صدور تحذير اميركي من احتمال تعرض رحلة طيران على هذا الخط للاعتداء. وكانت السفارة الاميركية في الخرطوم اعلنت السبت على موقعها على الانترنت انها "تلقت معلومات تفيد ان متطرفين من المنطقة يريدون ارتكاب اعتداء قاتل على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الاوغندية" في رحلة بين كمبالا وجوبا عاصمة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الطيران المدني الاوغندي ايغني ايغوندورا لوكالة فرانس برس "لا يستطيع اي طيار ان يتجاهل تهديدا من هذا النوع" موضحا مع ذلك ان "اي حادث لم يسجل على متن الطائرة". واضاف المتحدث "هناك طائرة تقوم حاليا برحلة بين عنتيبي في ضواحي كمبالا وجوبا, وقد دخل برج المراقبة في اتصال مع الطائرة التي قررت العودة ادراجها الى عنتيبي". وتابع المتحدث "لقد سمعنا بهذه المعلومات قبلا وعلمنا منذ بعض الوقت بوجود تهديد من هذا النوع (...) الا ان هذه المعلومات تتكرر, وبما انها جاءت هذه المرة من مصدر اميركي ومصادر اخرى فضلنا عدم اخذ اي مجازفة". واضافت السفارة الاميركية في رسالتها على موقعها "مع ان قدرة هؤلاء المتطرفين على ارتكاب عمل من هذا النوع تبقى مجهولة, يبدو التهديد جديا الى درجة كافية تدفعنا الى تحذير كل الركاب الاميركيين". واكدت ان كل الركاب يجب ان يبقوا "متيقظين". من جهته علق المتحدث باسم الجيش الاوغندي اللفتنانت كولونيل فليكس كولاييغيي على التحذير الاميركي بالقول "فوجئنا بقيام السفارة الاميركية بنشر هذا التهديد الان, في حين هم يعلمون اننا نملك هذه المعلومات منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر" الماضي. واعتبر المتحدث باسم الجيش الاوغندي انه لم يكن هناك من داع لهذا التحذير وان اجهزة الاستخبارات الاوغندية تعمل منذ اسابيع مع شركة الخطوط الجوية الاوغندية لاتخاذ التدابير الامنية اللازمة. واعتبر ان هذا التهديد مرتبط على الارجح بالصومال مضيفا "انه تهديد اقليمي قد يكون مرتبطا بالشباب" في اشارة الى المتطرفين الاسلاميين في الصومال. يذكر ان اوغندا تشارك حاليا في قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال التي تدعم الحكومة الانتقالية هناك, الامر الذي يعتبره الاسلاميون عملا معاديا لهم.