طهران، واشنطن، تايبه – أ ب، أ ف ب، رويترز – اعتبر رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايك مولن ان ايران تعمل على انتاج أسلحة نووية، لكنه حذر من أن مهاجمة منشآتها النووية قد «يزعزع الاستقرار جداً جداً» في الشرق الأوسط. وقال مولن ان «القلق المتواصل من إيران وتطوراتها، هو نيتها الاستراتيجية لامتلاك أسلحة نووية، وأعتقد ان هذا سكون عامل زعزعة لا يُصدّق للاستقرار، ليس أقله بسبب سباق التسلح المحتمل الذي قد يثيره في ذلك الجزء من العالم، وهذا بالضبط ما لا نريده، كما لا نريد مواصلة دعم (ايران) الإرهاب، سواء لحزب الله أو لحماس أو لمجموعات إرهابية أخرى». وأعرب مولن في خطاب ألقاه أمام «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، عن اعتقاده بأن طهران تمضي «على مسار يستهدف في شكل استراتيجي تطوير أسلحة نووية، وأنها تفعل ذلك منذ فترة». وقال: «أعتقد أن هذه النتيجة قد تزعزع الاستقرار جداً جداً. وعلى الجانب الآخر، عند السؤال عن ضرب إيران، تحديداً، فإن لذلك أيضاً نتيجة تزعزع الاستقرار جداً جداً. وأنا قلق في شأن العواقب غير المقصودة لأي من الاحتمالين».وأشار الى أن «هذا الجزء من العالم قد يصبح أكثر اضطراباً بكثير، وهي نتيجة خطرة على النطاق العالمي»، موضحاً: «أحد الأمور التي أعتقد أنها مهمة جداً، هي أن نواصل على المستوى الدولي والديبلوماسي والسياسي، ليس الولاياتالمتحدة وحدها ولكن المجتمع الدولي، التركيز على ذلك لمنع الوصول إلى هاتين النتيجتين». لكن مولن أكد «ارتياحه الشديد» الى قدرة الجيش الاميركي على مواجهة أي احتمال في ما يتعلق بإيران، على رغم خوضه حربين في العراق وأفغانستان. وأشار تحديداً الى مصادر محتملة في سلاحي البحرية والجو. ولفت الى وجود «مناقشات الآن لفرض عقوبات اضافية» على إيران، مشدداً على أهمية «مواصلة، متى كان ذلك ممكناً، الانخراط والحوار» معها. كما اعتبر مولن الذي لفت الى انه يقصد بالشرق الأوسط الكبير المنطقة الممتدة من «طهران الى بيروت وكل ما بينهما»، ان للولايات المتحدة «أصدقاء رائعين» في الشرق الأوسط، مضيفاً: «حلفاء دعمونا ويحرصون على مواصلة دعمنا ورؤية ترسيخ الاستقرار هناك، خصوصاً في الخليج وألاّ يحصل أي نزاع». في غضون ذلك، أعلنت شركة «هيلي - أوشن تكنولوجي» التايوانية، انها استجابت طلباً قدمته مؤسسة في الصين لتوفير مكونات حساسة يمكن استخدامها في المجال النووي، مشيرة الى انها شحنتها الى إيران. وينتهك ذلك العقوبات التي يفرضها مجلس الامن على طهران. وقال رئيس الشركة التايوانية ستيفن لين انه تلقى عبر الانترنت مطلع عام 2008، طلباً من شركة صينية لم يذكر اسمها للحصول على عدد غير محدد من محولات للطاقة تجعل الضغط إشارات كهربائية قياسية، مشيراً الى انه اشتراها من شركة سويسرية. وأكد مسؤول تايواني تزويد طهران 108 اجهزة لتحويل الطاقة. ورجّح ديفيد اولبرايت وهو خبير في الانتشار النووي من «معهد العلوم والامن الدولي» الذي يتخذ واشنطن مقراً له، ان تكون ايران استخدمت تلك المكونات في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. الى ذلك، حض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجردي، الولاياتالمتحدة على ألا «تستعجل» الافراج عن المواطنين الاميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في تموز (يوليو) الماضي بعد دخولهم الاراضي الايرانية من كردستان العراق. وقال ان «الاميركيين انتهكوا معاهدة فيينا عبر اعتقال ديبلوماسيينا في قنصليتنا (في اربيل بكردستان العراق في كانون الثاني/يناير 2007) واحتجازهم لفترة طويلة. وبناءً عليه، عليهم ألا يستعجلوا الافراج عن هؤلاء الافراد الثلاثة» وهم شاين باور وساره شورد وجوش فتال. وكان بروجردي يشير الى اعتقال 5 ايرانيين في 11 كانون الثاني 2007 في اربيل، بتهمة امداد متمردين عراقيين بالسلاح والحضّ على تنفيذ عمليات ضد القوات الاميركية في العراق. واُفرج عن هؤلاء بعد اعتقالهم سنتين ونصف السنة، في تموز 2009. وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان الاميركيين الثلاثة سيحاكمون «لدخولهم ايران في شكل غير قانوني لأغراض مشبوهة»، فيما قال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي ان الاميركيين اتُهموا ب «التجسس».