اختارت النجمة يسرا مسلسل «بالشمع الأحمر» للدخول به السباق الدرامي في رمضان المقبل. وتشير يسرا إلى أنها استقرت على مسلسلها الجديد بعد قراءتها عدداً كبيراً من الأعمال التي قدمت إليها ولم تجد فيها جديداً واللافت أن ثلاث كاتبات شابات هن: مريم نعوم، ونادين شمس، ونجلاء الحديني، شاركن في تأليف المسلسل. وسبق لمريم نعوم أن قدمت نفسها للجمهور سينمائياً مع فيلم «واحد صفر» فيما كتبت نادين فيلم «إحنا اتقابلنا قبل كده». ويعد «بالشمع الأحمر» المرة الأولى التي تقدم فيها يسرا عملاً مكتوباً بطريقة أشبه بورشة الكتابة، وهو ما أبدت يسرا إعجابها الشديد به وبتلك التجربة النسائية الجديدة. يقوم بإخراج العمل المخرج السينمائي المعروف سمير سيف الذي كان آخر تعاون له مع يسرا في مسلسل «أوان الورد» الذي عرض منذ سنوات وهو من تأليف وحيد حامد. ويتم إنتاج المسلسل الجديد بالتعاون مع شركة العدل للإنتاج الفني وتليفزيون دبي بعد النجاحات التي حققتها يسرا معهما في الأعوام الماضية. وإلى الآن لم يتم الاستقرار على باقي أبطال المسلسل، الذين سيتم تحديدهم بمجرد الانتهاء من كتابة السيناريو بالكامل. وأوضحت يسرا أن الجوائز والتكريمات والنجاح الكبير الذي تحقق لمسلسلها الأخير «خاص جداً» كلها أمور تحملها مسؤولية كبيرة لأن الجمهور لن يسامحها إذا قدمت أعمالاً أقل مستوى «خاصة أن الدراما المصرية تواجه منافسة كبيرة داخل الوطن العربي وخارجه» قاصدة بذلك الدراما التركية التي تراها قد نالت حيزاً كبيراً من اهتمام المشاهد العربي. وعبرت يسرا عن فرحتها الشديدة بحصولها على جائزة محمد بن راشد للدراما العربية لأنها تؤكد على نجوميتها وتميزها في جميع أنحاء الوطن العربي. كما نفت يسرا أن تكون حريصة على اختيار أدوار خاصة بعيدة من الأدوار التي تدور حول مراحل عمرية متقدمة مشيرة إلى أنها مستعدة للقيام بدور «الجدة» في حال كان الدور جيداً، لافتة إلى أنها تلقت عروض أكثر من عمل فضلت تأجيلها موقتاً لأنها لا تريد أن تحصر نفسها في أدوار محددة أو أن تكرر نفسها. في الوقت نفسه عكس ما سبق أن رددته وسائل الإعلام في الفترة الماضية، نفت الفنانة يسرا تنازلها عن الجائزة التي حصلت عليها من مهرجان «وهران»الجزائري رداً على الأزمة التي اشتعلت بين البلدين عقب اتهام الجماهير الجزائرية بالاعتداء على المصريين في الخرطوم. وقالت إنها حصلت على الجائزة من شعب يحبها، لافتة إلى أنها أرقى من أن تخطئ في حق شعب «لأننا في النهاية عرب وإخوة، ومهمة الفنان الحقيقية أن يقرب وجهات النظر لا أن يخلق أزمة». وعادت يسرا، وشددت على أنها كانت مستاءة للغاية مما حدث للمصريين والإهانة التي تعرضت لها مصر عقب المباراة التي جمعتها مع الجزائر في الخرطوم، مضيفة «لكن هذا الأمر ليس له علاقة بالجائزة حتى أردُّها، وقد وقعت وسائل الإعلام في حالة من سوء الفهم حول هذا الأمر». ومن ناحية أخرى، أكدت يسرا أن ثقة زوجها (خالد سليم) ومساحة الحرية التي يعطيها لها هما سر نجاحها، مشددة على أنه لا يغار من نجاحها، ولا يتدخل في شؤون عملها أو طريقة ملابسها أو وقت عودتها الى المنزل، كما أنه يحترمها ولا يصدق أي نقد أو إشاعات حولها. وأوضحت الفنانة أنها تحاول جاهدة أن تسعد زوجها وتسهر على راحته، لكن الظروف تقف في طريقها، حيث إن نجوميتها لا تجعلها تعيش حياتها بطريقة طبيعية من دون مضايقة من معجبيها، مشيرة إلى أن زوجها في كل مرة يخرج معها في الأماكن العامة كان يستاء من التصوير مع المعجبين، حتى اتخذ قراراً بعدم الخروج معها تماماً. وأشارت يسرا إلى أن زوجها يغار عليها من المعجبين، ولكن بطريقة راقية، لافتة إلى أنها كانت تغار على زوجها جداً، لكنها الآن تعوّدت أن تمسك نفسها حتى لا تخسره. أمراض نفسية وكشفت يسرا أنها تعرضت لمرض نفسي شديد خلال الثمانينات، إلا أن الله وقف بجانبها وشفاها، لافتة إلى أنها ذهبت إلى طبيبة أمراض نفسية وعصبية في أميركا ساهمت بعد الله عز وجل في شفائها، وتغيير سلوكها في الحياة. ورأت يسرا أن الفنان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية بسبب كثرة وتنوع الأدوار التي يقدمها، موضحة أن الفنان إذا لم يستطع أن يتحكم في نفسه ويفضل حياته الخاصة عن الشخصيات التي يلعبها فإنه سيكون فريسة سهلة للأمراض النفسية. واعترفت يسرا باستشراء الغيرة الشديدة في الوسط الفني، أوضحت أن لديها غيرة شريفة من كل عمل فني جيد لأنها تريد أن تصنع الأفضل دائماً، مشيرة إلى أنها تعرضت لغيرة غير شريفة من الكثير من الفنانات والفنانين ولكن ثقتها بنفسها لم تهتز لحظة فهي مؤمنة بموهبتها وإخلاصها في العمل لا حدود له. وأكدت أنها ستعتزل الفن وتنسحب بهدوء من الوسط بمجرد أن تجد نفسها غير قادرة على العمل أو الوقوف أمام الكاميرا، خصوصاً أنها تحب عملها جداً ولا تستطيع أن تعيش دونه.