عاد الهلال إلى مساره المعروف بتحقيق «الانتصارات» إثر فوزه على الأهلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف، مجدداً «تمسّكه» بصدارة دوري زين السعودي، إذ «وسّع» الفريق الهلالي الفارق «النقطي» مع منافسه الأبرز فريق الشباب إلى ست نقاط بينما واصل «فرسان مكة» فريق الوحدة تحقيق الكسب وذلك بفوزه على مستضيفه نجران بخماسية نظيفة، فيما حقق الاتفاق هو الآخر فوزاً كبيراً على الرائد بثلاثة أهداف من دون رد. الهلال - الأهلي سيطر الحذر على مجريات الشوط الأول، وعمد مدربا فريقي الهلال والأهلي إلى الإيعاز للاعبيهم بالعودة إلى الخلف في حال استحواذ الخصم على الكرة، وانحصر اللعب في منتصف الميدان، وشهدت الدقيقة الأولى من اللقاء أول تهديد للمرمى، عن طريق المهاجم الأهلاوي مالك معاذ، عندما صوّب كرة من مسافة بعيدة اعتلت المرمى الهلالي. وامتازت الدفاعات الأهلاوية في العشرين الدقيقة الأولى بالتنظيم الجيد، بينما كان لاعبو وسط الهلال الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة، وجاءت أولى الفرص الحقيقية للهلال من رأسية نيفيز، التي مرت بجانب القائم الأيمن (20)، تحسن عقبها الأداء الفني لفريق الهلال، ونوّع من هجماته معتمداً على تحركات نيفيز وويلهامسون والشلهوب والفريدي. ونجح السويدي ويلهامسون في تسجيل الهدف الهلالي الأول من خطأ دفاعي (24)، ولم يهدأ الهلاليون وبحثوا عن هدف آخر، بعدما تمكّنوا من فرض أسلوبهم الفني، مستغلين التراجع الأهلاوي بالاعتماد على المرتدات. وفي الدقائق الخمس الأخيرة، نشط الأهلي وبادر لاعبوه إلى الهجوم رغبة في التعديل، غير أن الأهلي افتقد اللمسة الأخيرة، إلى جانب التمرير الخاطئ في العديد من الهجمات. في الشوط الثاني، كثّف الاهلي محاولاته بغية إدراك التعادل، وكاد مالك معاذ ينجح في ذلك، إلا أن الدعيع نجح في إبعاد الكرة (60)، لكن المهاجم ياسر القحطاني صعّب مهمة لاعبي الأهلي، عندما نجح في إضافة الهدف الثاني من رأسية (67). وفي محاولة لدعم الهجوم الأهلاوي، أشرك المدرب ألن قويدو المهاجم حسن الراهب وفور نزوله استطاع أن يقلص النتيجة مسجلاً الهدف الأول من رأسية (77)، عقبها ارتفع أداء الضيوف، إذ كانوا الأكثر سيطرة وتهديداً لمرمى مستضيفهم، وأنقذ ياسر المسيليم مرمى الأهلي من هدف محقق من تسديدة القحطاني في (86)، وكاد المهاجم البديل بدر الخراشي يدرك التعادل للأهلي، غير أن تدخل أسامة هوساوي حال دون ذلك (88)، ونجح البرازيلي تياغو نيفيز في تعزيز تقدم فريقه بتسجيله هدف الهلال الثالث (90). الاتفاق - الرائد بداية قوية من أصحاب الأرض، فرض من خلالها الاتفاق سيطرته على الدقائق الأولى، ونجح المهاجم يوسف السالم في الحصول على ركلة جزاء، بعد إعاقة مدافع الرائد حمد الصقور، ترجمها عبدالرحمن القحطاني إلى هدف، واصل بعدها أصحاب الأرض بحثهم عن هدف ثان، وكادوا يحققون ذلك في أكثر من مرة، ساعدهم في ذلك حال الارتباك التي سادت وضع دفاع فريق الرائد، وتمكّن حارس الرائد محمد عسيري من إنقاذ فريقه، عندما تصدى لكرة الطريدي، قبل أن يخرج الدفاع كرة يحيى الشهري (18). وإزاء الضغط الاتفاقي، تحصل الاتفاق على ركلة جزاء ثانية، تقدم لها محترف الاتفاق الجديد كريستين وترجمها إلى هدف (21)، بعد الهدفين تحرك لاعبو الرائد وبادلوا الاتفاقيين الهجوم في اندفاع كامل، مستغلين تراجع لاعبي الاتفاق، مع بقاء يوسف السالم وحيداً في الهجوم، ما صعب من مهمة لاعبي الرائد في الاختراق من العمق، فرصة تقليص النتيجة كانت مواتية لمحترف الرائد البرازيلي كامبوس، الذي واجه حارس الاتفاق محمد خوجة في حال انفراد تام، إلا أن كرته لامست القائم الأيمن لخوجة (38). وزادت معاناة الرائد في الشوط الثاني، وواصل الاتفاق ضغطه، وتحصل الرائد على فرصة تقليص الفارق من ركلة حرة مباشرة صوبها كامبوس خارج المرمى، وأضاع يحيى الشهري فرصة تسجيل هدف ثالث (50)، ومع مرور الوقت زادت رغبة الرائد في التقليص وطالب مدربه سوزا لاعبيه بالتقدم، فيما اعتمد الاتفاقيون على الهجمات المرتدة، واضطر مدافع الاتفاق فهد المفرج للخروج بداعي الإصابة وشارك إبراهيم المغنم (77)، وحسم مهاجم الاتفاق يوسف السالم النتيجة بتسجيله هدف فريقه الثالث بعد جهد كبير من يحيى الشهري الذي هيأ الكرة للسالم فوضعها في الشباك. نجران - الوحدة بادر الضيوف بغزو مرمى أصحاب الأرض، إذ نجح المهاجم مهند عسيري في تسجيل الهدف الأول (5)، الذي رفع مستوى اللقاء، وحاول نجران إدراك التعادل، من خلال هجماته التي يقودها مهاجمه الحسن اليامي، لكن تماسك خطوط الوحدة حال دون ذلك، وقبل نهاية الشوط الأول احتسب الدولي عبدالرحمن العمري ركلة جزاء، وأشهر البطاقة الحمراء لحارس نجران جابر العمري، بعد إعاقته لصاحب الهدف الأول، تقدم لها رفيق عبدالصمد لكن الحارس تمكن من صد الكرة ثم عاد رفيق عبدالصمد وسجلها، وفي الشوط الثاني ضاعف الوحدة من معاناة نجران، عندما تمكن من إضافة ثلاثة أهداف عن طريق سلمان الصبياني (53)، ومهند عسيري هدفين (63) و(85).