قفزت الأرباح الصافية لشركات قطاع النقل المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 130 في المئة وبقيمة 334 مليون ريال، لتصل أرباح القطاع إلى 591.4 مليون ريال، في مقابل 257.4 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي 2014، وفي مقابل أرباح صافية عن الربع السابق قدرها 200 مليون ريال بنسبة ارتفاع 196 في المئة. ويتكون قطاع النقل من أربع شركات مساهمة، تبلغ قيمتها السوقية بحسب إغلاق الأسبوع الماضي 29 بليون ريال، تمثل 1.4 في المئة من السوق السعودية، فيما تبلغ رؤوس أموال شركات القطاع 5.87 بليون ريال. وأظهرت بيانات أداء شركات القطاع أن الشركة الوطنية للنقل البحري استحوذت على 68 في المئة من أرباح القطاع، بعد تحقيقها أرباحاً صافية عن الربع الأول بلغت 399 مليون ريال، في مقابل 195 مليون ريال للمماثل من العام الماضي بزيادة نسبتها 105 في المئة، أعادتها الشركة إلى زيادة أسطول ناقلات النفط العملاقة من 17 إلى 31 ناقلة نفط عملاقة، وإضافة 5 ناقلات منتجات نفطية مكررة وناقلة نفط عملاقة تستخدم للتخزين العائم، وذلك نتيجة إتمام صفقة دمج أصول وعمليات شركة فيلا البحرية العالمية، إذ تم تشغيل كامل الأسطول خلال الربع الحالي، علاوة على زيادة معدل أسعار نقل النفط الخام في السوق الفورية خلال الربع الأول. وزادت أرباح «البحري» للربع الأول عن الربع السابق بنسبة 223.3 في المئة، إذ سجلت الشركة أرباحاً خلال الربع السابق بلغت 123.4 مليون ريال، وأرجعت الشركة تلك الزيادة إلى التشغيل الكامل لأسطول قطاع نقل النفط الخام، نتيجة إتمام صفقة دمج أصول وعمليات شركة فيلا البحرية العالمية في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014، مقارنة بتشغيل الأسطول المستلم بشكل تدريجي بحسب الاستلام خلال الربع السابق، وزيادة معدل أسعار نقل النفط الخام في السوق الفورية خلال الربع الحالي. وبلغت مساهمة الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) في أرباح قطاع النقل 25 في المئة، تعادل 147.3 مليون ريال، في مقابل 21 مليون ريال للربع المماثل بنسبة زيادة بلغت 598 في المئة، عزتها الشركة إلى زيادة إيرادات النشاط، وانخفاض مصروف استهلاك الحافلات نتيجة لتعديل سياسة الأصول الثابتة والتقديرات المحاسبية المتعلقة بالعمر الافتراضي للحافلات، وتحقيق أرباح رأسمالية جراء نزع ملكية أرض بالمدينة المنورة، وتحقيق إيرادات من أرباح من الشركة الزميلة، وزيادة الإيرادات الأخرى، إضافة إلى انخفاض الأعباء المالية، وفي مقابل 34.7 مليون ريال للربع الرابع 2014 بنسبة ارتفاع 324 في المئة، أرجعتها الشركة إلى انخفاض مصروف استهلاك الحافلات نتيجة لتعديل سياسة الأصول الثابتة والتقديرات المحاسبية المتعلقة بالعمر الافتراضي للحافلات الإيرادية للشركة، وانخفاض المصروفات العمومية والإدارية، وانخفاض المصروفات التسويقية. أما الشركة المتحدة الدولية للمواصلات (بدجت السعودية) فارتفعت أرباحها الصافية عن الربع الأول إلى 45 مليون ريال، في مقابل 39.9 مليون ريال للربع ذاته من العام الماضي بنسبة ارتفاع 12.3 في المئة، وفي مقابل 44.2 مليون ريال للربع السابق، بزيادة نسبتها 1.03 في المئة. وبالنظر إلى أداء الشركة السعودية للنقل والاستثمار (مبرد)، فنجد تراجع الأرباح عن الربع الأول إلى 403 آلاف ريال، في مقابل 1.37 مليون ريال، أعادتها الشركة إلى زيادة مصاريف التشغيل والمصاريف العمومية بشكل استثنائي لصرف راتب شهرين لمنسوبي الشركة السعوديين وراتب شهر لمنسوبي الشركة من المقيمين، والمعلنة في 4 شباط (فبراير) الماضي، وفي مقابل خسارة قدرها 3.11 مليون ريال للربع السابق عزتها الشركة إلى شمول الربع الأول على أرباح غير محققة وأرباح محققة من استثمارات في أوراق مالية للاتجار بمبلغ 3.28 مليون ريال.