تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم (الجمعة) مبددة مكاسبها التي حققتها منذ يوم الإثنين الماضي، مع تخلي المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر في ظل استمرار إخفاق اليونان والمقرضين الدوليين في التوصل إلى اتفاق بشأن ديون أثينا. وعلى رغم تقليل مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وألمانيا من شأن قرار "صندوق النقد الدولي" بسحب فريقه من المحادثات أمس، وهو ما دعم الأسواق في البداية، قالت اليونان بعد ذلك إنها لن تتجاوز "النقاط الحمر" رغم الضغوط. وهوت الأسهم في ظل عدم ظهور مؤشرات على انفراجة ضرورية لتفادي عجز اليونان عن سداد التزاماتها واحتمال خروجها من منطقة اليورو. ورغم تعافي مؤشر "يوروفرست 300" قليلاً من مستوياته المتدنية بعدما قالت اليونان إنها مستعدة لاستئناف المحادثات قبيل إغلاق الأسواق، كانت الأسواق اليونانية أغلقت بالفعل. وانخفض مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة إلى 1544.25 نقطة عند الإغلاق ليستقر خلال الأسبوع إجمالاً. وهوى مؤشر "اي تي جي" اليوناني 5.9 في المئة بعدما قفز أكثر من ثمانية في المئة أمس. وخسر المؤشر 1.5 في المئة خلال الأسبوع. وعلى رغم أن أحجام التعاملات كانت ضئيلة، فإن الهبوط كان واسع النطاق في أوروبا، إذ خسر مؤشر "داكس" الألماني 1.2 في المئة وتراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي 1.4 في المئة.