أصدر البرلمان الأوروبي قراراً اليوم (الخميس) يدعو حكومات الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة العقوبات على روسيا، بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، وذلك في ثاني تصويت مهم من نوعه في البرلمان خلال يومين. وعلى الرغم من أن التصويتين اللذين أجريا بناء على اقتراح نائبين في البرلمان الأوروبي بشكل فردي ليسا ملزمين، فإنهما يسلطان الضوء على الغضب من موسكو بين الأوروبيين، لكنهما يشيران أيضاً إلى انقسام في الغرب إذ عارضتهما جماعات من أقصى اليمين واليسار. ولم يصدر تعليق من البعثة الديبلوماسية الروسية لدى الاتحاد الأوروبي. وفي إشارة إلى المخاوف بشأن الأمن في منطقة البحر الأسود أثارها نائب روماني في البرلمان، دعا القرار إلى أن تكون العلاقات مع روسيا "قائمة على التعاون وليس المواجهة على المدى البعيد"، لكنه قال إنه لا يمكن أن تعود الثقة إلا بعد أن تتراجع موسكو عن ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام الماضي، وتنفذ اتفاق السلام الخاص بشرق أوكرانيا الذي أبرم في عاصمة بيلاروسيا. ومن المتوقع أن يتخذ زعماء الاتحاد الأوروبي قراراً بتجديد العقوبات التجارية والشخصية المتعلقة بالصراع بحلول نهاية هذا الشهر. وصدر قرار البرلمان الأوروبي بأغلبية 356 صوتا في مقابل 183، إذ انضم مشرعون من أقصى اليسار إلى مشرعين يمينيين مثل حزب "الاستقلال" البريطاني وحزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي في معارضته.