مع ارتفاع حرارة الجو تندلع إصابات الإسهال التي تنتج عن الإصابة بعدد من الجراثيم، أخطرها جرثومة يطلق عليها اسم «كلوستريديوم ديفيسيل» التي تستوطن في شكل طبيعي في الأمعاء. وعندما تجد الساحة خالية أمامها، تتكاثر وتطرح سموماً تنال من الغشاء المخاطي المبطن للقولون مسببة اندلاع عوارض متنوعة. وتسبب الجرثومة في الحالات البسيطة إسهالاً مائياً لأكثر من ثلاث مرات في اليوم مصحوباً مع مغص في الجزء الأسفل من البطن لكن من دون أن يعاني المصاب من الحمى أو من خروج الدم. أما في الحالات المتوسطة الشدة فيكون الإسهال متواصلاً مع ألم في البطن وغثيان وحمى. أما في الحالات الشديدة فتكون العوارض عنيفة مع ارتفاع كبير في الحرارة وفي عدد كريات الدم البيض، وقد ينتهي الأمر بحدوث اختلاطات، مثل توسع القولون السمي الذي قد يتعرض للتمزق. ومعظم ضحايا بكتيريا «كلوستريديوم» هم من مرضى المستشفيات ودور الرعاية الصحية الذين تناولوا المضادات الحيوية، ويمكن لأي دواء أن يساهم في انتعاش الجرثومة، إلا أن المضادات التي تؤدي إلى انتشارها هي تلك التي تؤثر على المستعمرات الجرثومية التي تقطن القولون. إن الوقاية من الإصابة بجرثومة «كلوستريديوم ديفسيل» هي السبيل الأفضل لتفادي شرها، وتعتبر النظافة الشخصية حجر الزاوية في ذلك، لكن يجب ألا ننسى الشاي فهو على ما يبدو نافع. فوفق دراسة أجراها باحثون من جامعة كارديف بويلز البريطانية، إن تناول الشاي يومياً يساهم في الحماية من الإسهال بسبب غناه بمركبات البوليفينول المضادة للأكسدة التي تقضي على البكتيريا الضارة، وقد تبين أن الشاي الأخضر أكثر فاعلية من الشاي الأسود في هذا المجال.