عقدت «جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه» مؤتمراً في لندن أمس بالتعاون مع جامعة «إمبريال كولدج» البريطانية، للتعريف بالجائزة وأهدافها وقيمها ودعوة العلماء والأكاديميين المتخصصين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في أوروبا إلى المشاركة في دورتها الثالثة. وافتتح المؤتمر نائب رئيس «إمبريال كولدج» عميد كلية الهندسة فيها البروفيسور ستيفن ريتشاردسون، ثم ألقى الأمين العام للجائزة مدير «مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء» في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ كلمة تحدث فيها عن رؤية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز مؤسس الجائزة، ودوافعه لإطلاقها قبل ثمانية أعوام. وشارك في المؤتمر عدد كبير من الأكاديميين والباحثين في مجالات المياه من بريطانيا وفرنسا والسعودية ومصر. وفي دورتها الثالثة، ستمنح هيئة الجائزة «جائزة الإبداع» التي تبلغ قيمتها مليون ريال، وهي مخصصة «لمبدع أو رائد ساهم أو يساهم في شكل فاعل ومتميز في إيجاد عمل جديد يتسم بالسبق والدقة والإتقان والأصالة (سواء كان بحثاً أو اختراعاً أو تقنية أو مشروعاً تنموياً) في أي من مجالات المياه يساعد في زيادة الموارد المائية والحد من ندرتها ومعالجة تلوثها والحفاظ عليها وترشيد استخداماتها وإدارتها في شكل فاعل». وإلى جائزة الإبداع، تمنح الجائزة الفروع التخصصية للإنجازات العلمية في اربعة فروع قيمة كل منها نصف مليون ريال، هي المياه السطحية (التحكم بالرواسب في أنظمة المياه السطحية) واستكشاف وتقويم المياه الجوفية والموارد المائية البديلة غير التقليدية (طرق وأنظمة مبتكرة في تحلية المياه) وإدارة الموارد المائية وحمايتها (إدارة الطلب على المياه في المناطق الحضرية). ويترأس مجلس الجائزة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ويضم في عضويته خبراء محليين ودوليين على أعلى المستويات. ويقع مقر الأمانة العامة للجائزة في «مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء» في جامعة الملك سعود في الرياض. وأطلقها الأمير سلطان في عام 2002 «تلبية لحاجة ماسة إلى المياه اقتضتها الظروف المناخية الجافة في المنطقة العربية عموماً، وفي المملكة خصوصاً».