جاء إحراز لاعبي برشلونة لويس سواريز ونيمار هدفين من هجمات مرتدة خلال الفوز على يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الأحد) بمثابة تتويج للأسلوب المباشر الجديد في اللعب للنادي الإسباني الذي أصبح أول فريق أوروبي يحرز ثلاثية من الألقاب مرتين. وتكامل سواريز بصورة رائعة في خط الهجوم الكتالوني الضارب إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي ونيمار الذي عاد من الإيقاف في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بسبب عضه لاعباَ منافساَ في نهائيات كأس العالم العام الماضي. وعلى الرغم من عدم تقديم سواريز أفضل مبارياته في مواجهة بطل إيطاليا أمس، لكن تأثيره في تحقيق الفوز كان هائلاً بسبب فطنته وقدرته على قراءة التحركات خصوصا عندما تابع كرة ميسي التي أنقذها الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، مرسلا إياها إلى الشباك ليحرز منها الهدف الثاني لفريقه. وفي آخر مرة جمع برشلونة فيها بين ألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا في2009 ، أعتمد النادي على الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة، لكنه هذه المرة طبق أسلوب اللعب المباشر الذي يعتمد على الانطلاقات السريعة والهجمات المرتدة، وظهر ذلك جلياً عندما كان الفريقان متعادلين إذ انطلق ميسي نحو مرمى الخصوم قبل هدف سواريز، كما تكرر الأمر خلال الوقت المحتسب بدل الضائع عندما عزز نيمار فوز فريقه بالهدف الثالث. وفي مؤتمر صحافي، قال مدرب برشلونة لويس أنريكي عن سواريز: "كنا نعرف نوعيته وسجله. الشك الوحيد كان يتعلق بمدى قدرته على التكيف والاندماج في الفريق، والآن أصبح واضحاَ نجاحه في ذلك وهو يتمتع بنهم كبير للفوز بالألقاب." وأشاد أنريكي أيضا بجهود ميسي ونيمار قائلاَ إن "ميسي لاعب أساسي وهو صاحب الهدف الثاني ونحن سعداء بوجوده، لأنه منحنا ما كان يمنحنا طوال الموسم الحالي"، مضيفا أنه نيمار" قدم خلال الموسم الماضي نيمار أداءا جيداَ للغاية، على رغم من أنه كان موسمه الأول في الفريق والآن تطور وأصبح رائعاً وأثبت أنه واحداَ من أفضل اللاعبين على مستوى العالم." وكان دفاع برشلونة رائعا خصوصا بعد تألق جيرار بيكي وخافيير ماسكيرانو، لكن يبقى ثلاثي الهجوم هو من صنع الفارق بالفعل.