قفز «الهيروين» من المرتبة الخامسة بين متعاطي المخدرات الذين تلقوا العلاج في مجمع «الأمل للصحة النفسية» في الدمام، خلال العام 1428ه، إلى المرتبة الأولى خلال العام الماضي، بحسب تقرير أصدره المجمع أمس، على رغم غلاء سعر هذا النوع من المخدرات. كما قفز مُخدر «الامفيتامين» إلى المرتبة الثانية، بعد أن كان في الثالثة في العام 1428ه، وهو آخر عام صدر فيه تقرير من المجمع. فيما تظهر المقارنة بين التقريرين انخفاض عدد الداخلين إلى المجمع بنسبة 14 في المئة في العام الماضي، مقارنة بعام 1428ه. وكشف التقرير السنوي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، عن تزايد أعداد التعاطي بين الفئة العمرية الشابة، فيما احتلت الفئة العمرية المتوسطة والكبيرة المرتبتين الثانية والثالثة، مُسجلة بذلك نسبة متزايدة في أعداد المتعاطين. وبين التقرير، أن «الفئة العمرية الشابة التي تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 29 سنة، شكلوا نسبة 41 في المئة من إجمالي حالات الدخول إلى المجمع خلال العام الماضي. فيما حلت الفئة العمرية المتوسطة، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 39 سنة، ثانياً، بنسبة 34 في المئة، وجاءت الفئة العمرية بين 40 إلى 49 سنة، ثالثاً، بنسبة 18 في المئة. وبحسب حالات تشخيص المرضى، تصدر تعاطي «مادتين» من المخدرات، بواقع 27 في المئة من إجمالي الحالات. وحل «الامفيتامين» ثانياً، بنسبة 22 في المئة، فيما احتل تعاطي «مواد عدة»، المركز الثالث، بنسبة 21 في المئة. إلا أن مجموع حالات دخول الإدمان انخفضت في العام الماضي، عن العام 1428ه، إذ بلغت 1459 حالة، 1358 منهم سعوديي الجنسية، و101 من غير السعوديين. فيما كان عددهم الإجمالي في العام ما قبل الماضي، 1698 حالة، فيما كانت حالات الخروج 1706. وتراوحت الحالات بين «مبيت»، و»دخول مُتكرر»، و»مراجعين». وشهد عام 1430ه انخفاضاً في أعداد النساء اللاتي احتجن إلى «المبيت». وكانت غالبية الحالات «مراجعة» و»استكمال لبرنامج علاج الإدمان». الذي يتضمن جلسات إرشادية، إضافة إلى تعيين مدمنات متعافيات، كمرشدات ضمن برنامج «التعافي»، بعد التأكد من عدم عودتهن إلى الإدمان. أما أكثر المواد التي كان يتم تعاطيها، في تقرير 1428ه، «مواد أخرى»، وبلغ عدد متعاطيها 619. فيما كان «الهيروين» في المرتبة الخامسة، ب102 متعاطين. أما «الامفيتامين» فبلغ عدد متعاطيه مئتين، وكان في المرتبة الثالثة. وسجل ذلك العام ارتفاعاً في عدد حالات المدمنين، الذين يتم تحويلهم من طريق الطوارئ والإسعاف، إذ فاق عددهم 1015، والمحولين من طريق العيادات الخارجية 683. وسجل الداخلون إلى المجمع «طواعية» في العام 1428ه، أعلى نسبة، ب908 حالات، تلتها الحالات المحولة من إدارة مكافحة المخدرات، التي وصلت إلى 592، وبعض الحالات كانت بناء على طلب الطبيب المناوب، وعددهم 153 حالة. أما من طريق شرطة الشرقية فكانوا 25 حالة. والحالات المتبقية تراوحت بين تحويل من المشرف العام على المجمع، والعائلة، والإمارة، وجهة العمل. وبلغ عدد الحالات التي شهدت تحسناً 1442 حالة. وتفاوتت طرق الخروج بين «عدم العودة» من الإجازتين العلاجية والاضطرارية، و»طلب العائلة»، أو «طلب إدارة مكافحة المخدرات». وفي عام 1430ه، كانت غالبية الحالات التي دخلت إلى المجمع، هي تحويل من جهات أمنية، ومن مستشفيات ومراكز صحية، إضافة إلى أن قسماً منهم تقدموا طوعاً، رغبة في الحصول على العلاج والتعافي من الإدمان. وينفذ المجمع، برامج تدريبية مكثفة لمرشدي التعافي، وبروتوكول إرشاد التعافي في علاج الإدمان، وتوفير وحدات علاجية متخصصة إضافية، لتشخيص الحالات بعد التعافي، وتحويلها إلى الأقسام النفسية، إذا استدعى الأمر. ويتكون الفريق الذي يعالج المدمنين من طبيب نفسي واختصاصي نفسي واجتماعي، ومرشد ديني، واختصاصي تأهيل وتمريض.