أكدت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز رداً على سؤال ل«الحياة» أن «الوزارة» تدرس دمج الطلاب والطالبات في الفصول الدنيا. وشددت على أهمية تنمية مهارات الطالبات في المجالات كافة مشيرة إلى أن 200 طالبة حضرن سباقاً للفروسية أخيراً. وانتقدت التوزيع السابق لموازنة التعليم ما انعكس سلباً على مجالات الصيانة والتجهيزات والتدريب. وكشفت خلال افتتاح مبنى الإدارة النسائية في مقر وزارة التربية والتعليم أمس، عن إصدار بطاقات إلكترونية لتسجيل حضور وانصراف منسوبات وزارة التربية والتعليم والاستغناء عن التوقيع. وقالت: «تم وضع مشروع تطوير التقويم والتنظيم في المناطق والمحافظات في وجود رؤية ومعايير محاسبية، وكذلك وضع بنية معلوماتية متقدمة لرفع الكفاءات، والعمل على عدم وجود مركزية، وتحسين البيئة المدرسية من خلال تجهيزات مناسبة ورفع مستوى المعلمين». وأكدت أن ضم شتات الإدارات النسائية في مبنى إدارة واحد بدلاً من تناثرها في مبان منفصلة يجعلها تؤدي رسالتها التربوية والتعليمية المنوطة بها، وكذلك توفير بيئة عملية يمكن أن تساعد في سرعة إنجاز الأعمال وتوفير الجهود، مشيرةً إلى أن التنسيق جرى مع مديرات الأقسام لعقد اجتماع شهري لمناقشة جميع المواضيع على طاولة واحدة: «ونحن الآن لا نحتاج إلى معجزة كي تتحقق، بقدر ما نحتاج إلى الأيدي المتكاتفة والجهود المتعاضدة وهذا المبنى حافل بالإنجازات المشرفة». وذكرت أن واقع التعليم العام في السعودية في نمو، ووصل عدد المعلمين والمعلمات إلى نحو 450 ألفاً، فيما تجاوز عدد المدارس 30 ألف مدرسة للبنين والبنات يدرس فيها 5 ملايين طالب وطالبة. وأشارت الفايز إلى أن حجم الإنفاق على التعليم كان 84 بليون ريال، أي 19 في المئة من الموازنة العامة للدولة وهي نسبة كبيرة مقارنة بالمتوسط العالمي، إلا أن توزيعها كان غير عادل، إذ كانت مخصصات الصيانة والتجهيزات والتدريب متدنية، وكانت الوزارة تعاني من الهدر العالي والكفاءة المنخفضة، والمركزية وعدم وجود رؤية وتدني رياض الأطفال وعدم وجود معايير للمحاسبة وضعف مستوى المعلمين والتكرار في قطاعي البنين والبنات، والمدارس الصغيرة، وضعف مشاركة القطاع الخاص وقلة المعلومات والبيانات ونقص التجهيزات والصيانة وضعف دور الأسرة. ولفتت إلى أن هذا جعل الوزارة تبادر إلى إعادة التوزيع والتركيز على الميدان وحاجاته، خصوصاً مع تخصيص 137 بليون ريال في موازنة هذا العام للتعليم، موجهة لقطاعات التعليم العام وتدريب القوة العاملة. وتطرقت إلى أهمية دور وزارة التربية والتعليم في تنمية مهارات الطالبات، مشيرة إلى أن 200 طالبة في المرحلة الابتدائية حضرن مع أولياء أمورهن لمشاهدة بطولة كأس المعلم وكأس الطالب للفروسية، التي أقيمت برعاية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أخيراً، مشيرة إلى أن 6 حافلات تابعة لوزارة التربية والتعليم خصصت لنقل الطالبات مع ذويهن إلى القاعة التي خصصت لهن. وبشأن تعديل المسمى الوظيفي للمرشد الطلابي إلى «اختصاصي اجتماعي» قالت الفايز ل«الحياة» طرح هذا الموضوع في الوزارة، لكن لن يقرّ ما لم يفْتِ المتخصصون في الميدان عن هذا المجال، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حركة نقل المعلمات. من جهته، تحدث وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عن «أهمية جهود التربويين للحفاظ على الإنسان لأنه هو الثروة الحقيقية للوطن، ويكون ذلك من خلال العمل في ظل منظومة متكاملة ومتماسكة». الأميرة عادلة تشدد على أهمية التعليم التطبيقي أكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله، التي حضرت افتتاح المبنى بالإنابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، ل«الحياة» أهمية التعليم التطبيقي عوضاً عن النظري لتوسعة مدارك الطالبات والطلاب، مشيرة إلى أن المتحف الوطني صمم أماكن لمواكبة المناهج السعودية ومساعدة الطلاب والطالبات في التعليم التطبيقي، خصوصاً في مجال الكيمياء والفيزياء. وأضافت أن المتحف ينظم جدولاً شهرياً لاستقبال الطلاب. وتابعت: «أنا كأم ومهتمة بالشأن العام أرى أن وسائل الترفيه التعليمية جزء من التربية، ويكون ذلك من خلال زيارة المتاحف والمرافق التعليمية، والخروج للتعلم أياً كان كي يطّلع التلاميذ على عدد من التجارب الإيجابية ويتعلموا منها».