بوسطن (الولاياتالمتحدة) - رويترز – باعت مجموعة الصناديق الأميركية «تي آي ايه ايه سي آر إي اف» حصصاً في شركات طاقة آسيوية، نتيجة مخاوف في شأن حقوق الإنسان في السودان. وأوضحت في بيان أنها باعت أسهمها في «بتروتشاينا» و «سينوبك» الصينيتين، و «سي ان بي سي» في هونغ كونغ، ومؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية، ب60 مليون دولار. وتمثل الحصص المباعة شريحة صغيرة من إجمالي قيمة الأصول التي تديرها المجموعة (مقرها نيويورك) والبالغة 402 بليون دولار حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، كما أنها نسبة ضئيلة من القيمة السوقية لشركات النفط المعنية. لكن الخطوة قد تفرض مزيداً من الضغوط على الشركات بسبب علاقاتها التجارية مع حكومة السودان، التي تواجه اتهامات واسعة النطاق بارتكاب جرائم حرب. كما أنها علامة فارقة لنشطاء حقوق الإنسان، الذين يحاولون منذ سنوات، حشد صناعة الصناديق ذات النفوذ وراء برنامجهم الاجتماعي. وقالت مديرة حوكمة الشركات لدى المجموعة هيي وون تشوي: «نأمل في أن يبعث الإجراء برسالة قوية إلى الشركات»، مشيرة إلى ان شركتها التي تقدم خدمات مالية لجهات لا تبغي الربح، مثل المستشفيات والجامعات، لم تبع الأسهم إلا بعد أن وصلت المحادثات مع شركات الطاقة إلى طريق مسدود. وعبرت مؤسسة النفط والغاز الهندية، عن قلقها في شأن تحرك المجموعة، مؤكدة استمرار نشاطها في السودان، وموضحة بلسان رئيس مجلس إدارتها ر. س. شارما، ان هذه المسألة «لن تؤثر على قرارها الاستثماري في السودان». وأجاب ناطق باسم «سينوبك» رداً على سؤال في شأن قرار بيع الأسهم، ان «المستثمرين يتخذون قرارات عقلانية بناء على القيمة. إذا باع بعضهم فإن البعض الآخر سيشتري».