في حين أعلن القاضي في محكمة تشيلسمفورد البريطانية تأجيل النظر في قضية مقتل الطالبة السعودية ناهد المانع إلى 13 تموز (يوليو) المقبل، أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن قضية مقتل المبتعثة السعودية ستظل من أولوياتها ومحل اهتمامها ومتابعتها حتى تأخذ العدالة مجراها. وأوضحت السفارة السعودية في بريطانيا في بيان أصدرته أمس، أن السلطات البريطانية بذلت جهوداً حثيثة لكشف ملابسات الجريمة، وتقديم الفاعل إلى العدالة، ليأخذ العقاب الذي يستحقه، مشيرة إلى أن المتهم مثل أمام محكمة تشيلسمفورد يومي السبت والإثنين الماضيين، ووجهت له تهمة قتل ناهد المانع، والمواطن البريطاني الذي يدعى جيمس اتفيلد، بحضور المحامي الخاص بسفارة المملكة في لندن. وكان القاضي أجّل النظر في القضية إلى 13 يوليو المقبل، مع بقاء المتهم -الذي أعلنت الشرطة البريطانية القبض عليه يوم الجمعة الماضية، والبالغ من العمر 16 عاماً من بلدة كولشستر- رهن الاعتقال. وسيواجه المتهم الذي لم تكشف السلطات عن اسمه، تلك الاتهامات في جلسات المحاكمة بعد 6 أسابيع من الآن، لتقرر المحكمة إدانته من عدمها، وحضر الصبي المتهم في جلسة أول أمس في المحكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وتحدث فقط لتأكيد هويته. وكانت المانع البالغة من العمر 31 عاماً، والمبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة إسيكس في بريطانيا قتلت وهي تمشي في أحد الشوارع الواقعة بمدينة كولشستر، إذ كانت متجهة في طريقها إلى الجامعة. ووجدت وهي تنزف حتى الموت في صباح يوم الثلثاء 17 حزيران (يونيو) 2014، بعدما تلقت 16 طعنة. ورجحت الشرطة البريطانية آن ذاك أن تكون ملابس الطالبة وحجابها خطاً رئيساً للتحقيق، مع إمكان أن الهجوم «المسعور» كان بدوافع دينية، فيما قال رئيس الجرائم الكبرى لشرطة إسيكس ديت سبت هاوكينغز إن هذه الجريمة ارتكبت في شارع مزدحم. إلى ذلك، أطلقت شرطة إسيكس البريطانية أمس عمليات بحث في نهر كولن بالقرب من موقع ويفنهو لاحتمال وجود سلاح استخدم في الجريمة له علاقة بمقتل ناهد المانع والبريطاني جيمس أتفيلد. وشارك في البحث محققون استخدموا أجهزة كشف عن المعادن وبعض الأجهزة التي تتعلق باستخراج قطع ربما لها علاقة بالقتل.