يستضيف مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، أكاديميات ومتخصصات في مجالات القراءة، في «المهرجان الثاني للكتاب»، الذي يستهدف الطالبات والأمهات والمعلمات. وتنفذه «الجمعية السعودية للقراءة». ويهدف المهرجان إلى «تجميع الكتب الموجهة إلى المراحل العمرية كافة، لتعليم الناشئة وتحفيزهم على القراءة». كما سيتم خلاله استضافة طالبات ناشئات في مجال الكتابة، ممن تمكنّ من كتابة روايات، ليتم عرضها والاستعانة بها في تشجيع ملكة القراءة والكتابة بين زوار المهرجان. وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة ازدهار الحريري: «إن المهرجان استقطب العام الماضي، نحو 400 طالبة، برفقة أمهاتهن. ونتوقع أن يتضاعف العدد هذا العام، نظراً إلى إقبال الطالبات على عرض أفكارهن ومقترحاتهن للمهرجان، الذي يهدف إلى تطوير حب القراءة والابتعاد على الأساليب غير المحببة في التدريس، باعتبار القراءة ثروة وكنز يساعدهن على التحصيل العلمي والمعرفة، واتساع في المدارك والمعلومات الاثرائية، خصوصاً أن بعض الطالبات لا تستهويهن الأمور التقنية والتكنولوجية، والمجالات العلمية كافة». وأضافت الحريري «استحدثنا في الجمعية، فكرة المهرجان السنوي لدعم المراحل العمرية كافة، خصوصاً في ظل عدم وجود مكتبة متخصصة للقراءة، تهتم في الفئة العمرية الناشئة»، مشيرة إلى أن غياب المكتبات «يقلل من الوعي والمعرفة التي تبدأ من المنزل». وأشارت إلى تنظيم ورش عمل ومحاضرات على هامش المهرجان، التي «ستبحث أسباب ضعف مستوى القراءة، وإيجاد آليات تعليمية ترفيهية للأطفال، لإقناعهم بحب القراءة، وتعويدهم عليها. كما سيتم تنظيم حلقات توعوية للأمهات، والتعرف على طرق القراءة الحديثة، وكيفية تعلق الطفل بشراء الكتب، ومعرفة ما ينشر بحسب أعمارهم». إلى ذلك، ينظم المركز اليوم (الاثنين)، ملتقى «تطوير التدريس الإبداعي لمادتي العلوم والرياضيات». ويقام الملتقى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وسيتم من خلاله طرح عدد من أوراق العمل، التي سيقدمها المتدربون والمتدربات، بعد أن اجتازوا دورة «تطوير استراتيجيات التدريس الإبداعي لمادتي العلوم والرياضيات»، التي أقيمت على ثلاثة مراحل مختلفة في أوقات سابقة. وبلغ إجمالي الساعات التدريبية فيها 86 ساعة. وشارك في هذه الدورات 72 مشرفاً تربوياً وتربوية من إدارتي التربية والتعليم في الشرقية. وتهدف تلك الدورات إلى «تلبية احتياجات التعليم بالمعلمين والمعلمات، القادرين على الارتقاء في التعليم، خصوصا في مادتي العلوم والرياضيات، وكذلك استخدام تقييم أساليب التعلم الحديث لدى المعلمين والمعلمات، لتحفيز الطلاب على التعلم، وتوزيع المهام لمساعدة الطلاب الأقل قدرة، وزيادة الطلاب ذوي القدرة العلمية، وكذلك تطوير مهام التفكير الإبداعي، وأيضاً تعلم كيفية تصميم مهارات التقييم، إضافة إلى تطوير التعلم باستخدام مهارات التفكير الإبداعي».