دُشّنت في مدينة العقبة في الأردن، محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في شركة «واحة أيلة للتطوير»، لتغطية أحمال محطة ضخّ مياه البحر لتغذية البحيرات الاصطناعية، برعاية رئيس مجلس المفوضين في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة هاني الملقي. ويعتبر المشروع من أكبر المشاريع التي تُعنى بإنتاج الطاقة في المنطقة، إذ يستخدم الطاقة الشمسية كبديل استراتيجي لتلبية الحاجة الى الكهرباء ضمن أعلى المواصفات المطلوبة في الإنتاج، بضمان فاعلية طويلة الأجل وضمن ضوابط عالمية في الحفاظ على البيئة. وقال المدير التنفيذي ل «واحة أيلة للتطوير» سهل دودين: «المشروع مهم جداً واستراتيجي للشركة لضمان استدامتها، وستبلغ قدرة المرحلة الأولى 3.2 ميغاواط ستخدم البحيرات الاصطناعية وتشغيلها ميكانيكياً، بينما ستبلغ كلفة المشروع ستة ملايين دولار». وأضاف في تصريح ل «الحياة»، أن «المشروع سيوفر نحو 1.5 مليون دولار سنوياً، ما يعني أنه سيستردّ كلفته بالكامل خلال أربع سنوات». وتابع: «الطاقة المنتجة تعمل على تغذية محطة ضخ المياه، والتي تصل قدرتها إلى نحو مليون متر مكعب من مياه البحر يومياً، إلى البحيرات الاصطناعية التي تبلغ مساحاتها نحو 750 دونماً، ما أضاف نحو 17 كيلومتراً واجهات مائية جديدة للعقبة، وبزيادة تصل إلى نحو 52 في المئة من الواجهة البحرية للعقبة». ولفت دودين إلى أن «قدرة المرحلة الثانية ستبلغ 2.6 ميغاواط لخدمة متطلبات التحلية والري، وتشغيل ملعب الغولف في مشروع أيلة بكلفة ستة ملايين دولار، ليصل إجمالي الطاقة من مشروعين منفصلين إلى 5.8 ميغاواط، ما سيشكّل المشروع الأول والأكبر في المنطقة الذي يسعى إلى تأمين نسبة كبيرة من حاجاته الى الكهرباء من خلال الطاقة النظيفة». وشدّد على أن «كل الطاقة ستُستعمل لخدمة المشروع، ولن يكون هناك أي فائض لبيعها أو استعمالها في مكان آخر». وأشار دودين إلى أن «موضوع الاستدامة والطاقة المتجددة من الأمور الرئيسة التي تهم الشركة».