لم تكن دلالات الفرح التي ارتسمت على وجوه الشعب السعودي، والقصص التي طالعتنا بها الصحف فرحاً بمقدم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نوعاً من التمثيل أو التظاهر المزيف، إذ المعاني تجلت بشكل واضح، وكانت الصور التي رأيناها خير دليل على حب تجلى في أعظم صور الوفاء والتحام الشعب مع قيادته، فقد تجلت أروع البسمات في موقف جلل، وفرحة عظيمة بعودة «سلطان الخير» سالماً معافى إلى أرض الوطن... إن نور السعادة وجمال البهجة على محياه، انعكست أنوارها على المجتمع كافة، إذ جنى محبة الشعب من بذرة الحب والإخلاص لبلده التي بذرها. إنه أمة في رجل ورجل في أمة، إذ ينطبق عليه القول «والناس ألف منهم كواحد وواحد منهم كألف»، فمكانته في حله كانت واسعة، لكنها زادت واتسعت بعد رحلة شفائه، فأثبتت لكل من يشكك في ولاء الوطن السعودي لقيادته بأن الشعب ملتحم ووحدته تزداد يوماً بعد يوم، ولا مكان لمن يحاول الزعزعة وبث الاضطرابات الداخلية، إذ تشهد لأميرنا المحبوب الإنجازات في الداخل والخارج، وأصبح نهراً لا ينضب ببذله للخير والعطاء والسخاء. حين يطلق عليه «سلطان الخير» أو يتوج ب «رمز الإنسانية»، فليس هذا بغريب، إذ إن مآثره الكبيرة وتاريخه الإنساني المليء بالعطاءات يشهد له بذلك، ما إن رجع إلى البلاد التي حنت له وحن لها إلا وقلبه مملوء بالاشتياق والوله لأبنائه، وأكد للجميع على متابعته لشؤون بلده ووطنه، فزار الجنود البواسل في الجنوب وقدم العزاء للأسر التي توفيت في كارثة جدة، شاهده الكل يتواصل مع الكبير والصغير، والغني والفقير، مع السليم والسقيم، مع شرائح المجتمع كافة، إذ يسعى لقضاء حاجات المحتاجين، وتنفيس كرب المكروبين، وتضميد جراح المجروحين، ومواساة المرضى والمنكوبين، إن مراكز التأهيل والمستشفيات والمساجد والجمعيات الخيرية والمشاريع التنموية، تستظل بشجرة عطائه، فأنبتت ثماراً يانعة في كل مكان. بحق، إن الكلمات والعبارات تعجزان عن تجسد المشاعر التي تختلج بداخل النفس فرحاً بمقدمه، فإسهاماته الكبيرة في بناء المؤسسات الإنسانية، وجهوده الخيرية التي غطت الجوانب كافة تعد أحد أهم المعالم الرئيسة للتنمية والتطوير والتحديث التي تتميز بها المملكة... فهنيئاً للشعب بعودة «سلطان الخير»، ولا ننسى أميرنا المحبوب أمير الرياض، أمير العطاء والمحبة والوفاء، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي سطر أجمل معاني الأخوة، إذ لازم «سلطان الخير» طيلة فترة علاجه، هكذا هي الإخوة، هكذا الوفاء والمحبة... دامت أفراحنا ومحبتنا لقادتنا وولاة أمرنا، هنيئاً لك يا خادم الحرمين الشريفين بسلامة أمير الخير وبسلامة أمير الوفاء وبمحبة شعبكم لكم ولقيادتكم. [email protected]