قال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلي، ان بلاده لا تمانع من استئناف وساطتها بين سورية وإسرائيل في حال موافقة إسرائيل على ذلك، مشيراً إلى أن تركيا لعبت دور الوساطة لمرات عدة في المنطقة، ومنها الوساطة بين إسرائيل وسورية، لافتاً إلى أنها لا تمانع بأي دور يسهم في تسوية الخلافات في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير التركي مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين إحسان أوغلي، بمقر المنظمة في جدة، وتم استعراض أهم الأحداث والقضايا التي تمر بها دول المنظمة خصوصاً القضايا المتعلقة بفلسطين والعراق ودارفور والصومال والأقليات الإسلامية. وتطرق الاجتماع إلى مؤتمر المانحين الذي ستعقده منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم اعمار دارفور منتصف آذار (مارس) المقبل في شرم الشيخ بتعاون ودعم الحكومتين التركية والمصرية. وتناول الطرفان أهم الأحداث والقضايا الإسلامية وما يخص قضية قبرص التركية، إضافة إلى موضوع «الإسلام فوبيا»، وحظر بناء المآذن في سويسرا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. من جهته، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى ان المنظمة عقدت اجتماعاً بمقرها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لدعم جهود التنمية والاعمار في دارفور ورصدت 50 مليون دولار لدعم جهود التنمية والاعمار في الإقليم، مشيراً إلى أن هذه الجهود ستنعكس إيجاباً في حل الخلافات بين الأطراف المتنازعة في السودان. وأكد البروفيسور أوغلي أن مشروع إنشاء خط سكة الحديد بين بورسودان وداكار يبلغ طوله 10 آلاف كيلو متر، ويحظى بدعم تركي في طور الاستعدادات الأولية له، مبيناً انه خط يمر عبر 7 دول افريقية، وعقدت له اجتماعات مهمة لتنفيذ خطة العمل للمشروع، ومنها وضع الفترة الزمنية للانتهاء من المشروع ودعوة الشركات لتقديم تصوراتها له. وأوضح أن هناك اهتماماً دولياً به، خصوصاً من الدول الكبرى كالصين وروسيا والدول الأوروبية.