قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران، إنه مع تجاوز عدد الجياع في العالم البليون لأول مرة في التاريخ، يجب بذل مزيد من الجهود والتنسيق لإطعام العالم هذه السنة. وقدمت شيران، في بيان على موقع الأممالمتحدة، أمس، «الشكر إلى جهود المجتمع الدولي والوطني والمجتمعات المحلية لمساهمتها في إنقاذ ملايين الأرواح، حيث وزّع البرنامج العام الماضي مساعدات غذائية على نحو 108 ملايين شخص في 74 دولة». ونقل موقع «سي أن أن» الإلكتروني، عن المسؤولة الأممية قولها: «بينما نتطلع إلى سنة 2010، فأنا ممتنة للغاية للدعم والسخاء والعمل الجاد الذي قدمته الدول لمكافحة الجوع». ولفتت إلى أن العقد الحالي شهد معاناة كثيرة وكوارث طبيعية غير مسبوقة ونزاعات. وفقد البرنامج عدداً من موظفيه خلال العام الماضي وهم يقومون بواجباتهم في تقديم المساعدات إلى المحتاجين، آخرهم قبل أسبوع في قندهار. وقالت شيران: «إن روح التعاطف لا تزال كما هي ولا نزال عازمين على الوصول إلى أكثر الفئات المهمشة، فهذه الخسارة قربتنا من بعض ولم تفرقنا». وأعربت عن أملها في أن يكون العقد المقبل «مليئاً بالأمل والفرص والأمن لكل طفل على الأرض». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أطلقت الأممالمتحدة حملة نوعية على الإنترنت تستهدف الأفراد، وليس الحكومات المانحة التي تنوء تحت ثقل الأزمة الاقتصادية، للمساهمة بتبرعات وتحدي الجوع الذي ينهش بليون شخص في العالم. ويهدف برنامج «مليون من أجل بليون» الذي دشنته منظمة «ب الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، للوصول إلى بليون فرد من مستخدمي الإنترنت، وقالت شيران: «إذا تبرع بليون مستخدم للإنترنت بدولار أو يورو واحد أسبوعياً، يمكننا عندها تغيير حياة بليون جائع حول العالم». وأردف: «إطعام بليون شخص قد يبدو تحدياً حقيقياً، لكن في قدرة التبرعات الصغيرة إحداث تغييرات كبيرة، فعلى مر السنين دعمت الحكومات برنامج الغذاء العالمي لإنجاز مهماته لإطعام جياع العالم، لكن لا نتوقع أن يقوموا بالأمر بمفردهم». وارتفع عدد جياع العالم بما يناهز 100 مليون العام الماضي ليتجاوز البليون شخص، وفق «برنامج الغذاء العالمي» الذي أعلن عن حاجته إلى 6.7 بليون دولار للمساعدة، في حين ساهمت الجهات المانحة حتى الآن ب 2.9 بليون دولار.