قدم مهاجم فريق الفتح أحمد بوعبيد نفسه بشكل مثير في أول ظهور لفريقه في دوري الأضواء، واستحق بوعبيد أن يقتحم عالم الشهرة من خلال منافسته القوية على لقب هداف الدوري السعودي من خلال تسجيله عدداً من الأهداف، وزادت تلك الأهداف من تمسك إدارة الفتح باللاعب الذي تلقى عدداً من العروض من بعض الأندية التي ظلت ترصده ليكون هدفها. انطلقت شهرة بوعبيد ابن ال22 ربيعاً على مستوى حواري محافظة الأحساء في التفوق على أقرانه في المدارس التي كانت منبعاً للعديد من نجوم الكرة في السعودية الذين واصلوا نجوميتهم في أندية أخرى، ليجد الفتح طريقاً ممهداً له لأن يأخذ وضعاً مغايراً، إذ اختصر على نفسه كل المسافات من خلال قيادته لفريق الفتح، لتحويل ذلك الحلم إلى واقع بتسجيله عدداً من الأهداف حسمت للفتح أمر الصعود للمرة الأولى للدوري الممتاز، وتحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة. لم يكن دور بوعبيد في ذلك الصعود ثانوياً، بعد أن رفض كل الأدوار واختار دور البطولة المطلقة، ليشكل مع توأمه أحمد الحضرمي ثنائياً مزعجاً لكل الفرق. أهداف بوعبيد الثمانية جعلته بين الخمسة الأوائل في قائمة هدافي دوري زين، ويؤكد أن أمامه هدفين مهمين بعد أن تحقق حلمه الأول، ويقول: «كنت أشاهد مباريات الدوري الممتاز وأنا صغير وكنت أتخيل فريق الفتح يلعب معهم وظل هذا الحلم يراود مخيلتي طويلاً حتى تحقق، وكان ذلك الحلم الأصعب، والآن بقي أمامي هدفان مهمان، الأول وهو النجاح في استمرار الفتح في الدوري الممتاز والآخر وهو الوصول لقائمة الأخضر. ويقول عنه مدربه الجبالي: «إنه لاعب صغير في الجسم لكنه كبير بأدائه ووجوده مهم في الفريق، ويضيف: «خيال بوعبيد كبير فهو قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف، وأنا كمدرب أركز على وجوده في أي تشكيلة، فهو من الهدافين الذين يعتبرون عملة نادرة في الملاعب عموماً. فيما يصف مدرب فريق الخليج خالد المرزوق المهاجم أحمد بوعبيد بالمكار، ويقول عنه: «أي مدرب يتمنى لاعباً بمثل مواصفاته، فهو لاعب يعرف طريق المرمى، ويمتلك أهم ميزة في اللاعب المهاجم، وهي التسجيل بخلاف ما يتميز به من سرعة ومرونة تجعل من مراقبته أمراً صعباً، فهو يعرف كيف يتمركز، ومتى يتحرك للكرة، وهاتان ميزتان جعلته لاعباً مميزاً.