أعيدت إلى الرياض أمس (الثلثاء) جثامين أربعة مواطنين سعوديين لقوا مصرعهم في حادثة غادرة على الحدود بين مالي والنيجر أثناء ترجلهم من سياراتهم لأداء صلاة الفجر، على متن طائرة إخلاء طبي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإرسالها أول من أمس إلى نيامي لإعادة الجثامين ونقل مواطنين أصيبا في الحادثة نفسها، وتم نقلهما فور توقف الطائرة إلى سيارة إسعاف نقلتهما إلى مستشفى القوات المسلحة في الرياض. وقال وكيل وزارة الخارجية الأمير خالد بن سعود الذي كان في استقبال الطائرة: «أتينا لتقديم العزاء إلى أسر الضحايا والاطمئنان على المصابيْن بتوجيهات من القيادة». وأكد أن الدولة السعودية لن تترك أبناءها في الخارج بلا عناية ومتابعة، وشدد على أنها ستوليهم عنايتها مهما كانت الأحداث، ولديها خطط وبرامج وإجراءات منظمة في مثل هذه الحالات. وأشار إلى أن السفارة السعودية لدى النيجر قامت بجزء من واجبها بالاتصال مع الحكومة النيجرية. وأوضح أن ما يهم المملكة حالياً هو الوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وذكر أن السلطات المختصة ستحصل على المعلومات المطلوبة من المصابين بعد شفائهما، كما أن فريق تحقيق سعودياً سيتابع التحريات في شأن الحادثة. يذكر أن مسلحين مجهولين غدروا بستة سعوديين كان برفقتهم مواطنان من مالي أثناء رحلة صيد من النيجر إلى مالي، ما أسفر عن مقتل حمد سعيد المري وعبدالله محمد المري ومحمد فرج المري وإصابة زياد بن عبدالله آل الشيخ وفرج حمد المري.