قال وزير المال اللبناني علي حسن خليل: «نعي تماماً أننا في أزمة سياسية عميقة، تستوجب منا تحمّل المسؤولية للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا مطلب أثبتت التجربة أهميته لاستقرار أوضاعنا السياسية، وأثبت الموقع دوره في ضمان انتظام عمل المؤسسات والإدارات، ولكن بالحرص نفسه هذا، علينا أن نلتفت الى أهمية حماية المؤسسات الأخرى التي تبقي فرصة انتخاب الرئيس قائمة، وانتظام المؤسسات لا يكون من خلال تعطيل أعمال المجلس النيابي». ورأى «اننا نشعر بتفاؤل من يجد أن الفرص ما زالت متاحة لتسويات سياسية تعيد الانطلاق لعمل كل المؤسسات والإدارات». واعتبر وزير الخارجية جبران باسيل، أن «الاستحقاق الرئاسي بيد اللبنانيين إذا كان بيدهم قرارهم»، مؤكداً أن «لدينا فرصة اليوم لانتخاب رئيس عبر اتفاق لبناني»، مشيراً الى «أننا عشنا أزمات عديدة على رغم وجود رئيس»، لافتاً الى أن «قرار انتخاب الرئيس لبناني، والخلاف على الإسم بين المسيحيين». وأوضح باسيل أن «الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري في شأن التعيينات الأمنية، يشمل أسماء واضحة»، مشدداً على «أننا شركاء بالمناصفة ولا نقبل بالتعاطي معنا كأهل ذمة». ورأى أن «الجيش اللبناني لديه مسؤولية في عرسال، ويجب أن يكمل بحزم»، مشيراً الى «أنه أبلغ نظيره الألماني فرانك شتاينماير، أن معركة القلمون تؤمن الحدود اللبنانية وتحمي المواطنين»، وموضحاً أن «ما يحصل في القلمون عمليات ستخفف الخطر على لبنان وستحمينا، والجيش في حاجة الى مساعدة أكبر ليقوم هو بهذا العمل». وقال النائب غازي العريضي: «نحترم آراء كل القوى السياسية في مسألة الرئاسة، ونتطلع إلى الاحتكام إلى العقل وإلى عمل جماعي ينقذ اتفاقاً في شأن موضوع الرئاسة، نظراً الى ما نراه في المنطقة، فلا يجوز أن يبقى البلد بلا رئيس». وإذ لفت إلى أن «الحكومة معرّضة للاهتزاز فوق المشاكل التي تعيشها في ظل عدم انتخاب رئيس»، سأل: «إن كان هدف الحوار تنفيس الاحتقان، كيف يكون ذلك ونحن لا نرى إلا الشتم على الشاشات والمنابر». وقال: «نحن محكومون بتسويات داخلية». ورأى أن «العدالة لا تستقيم عندما تمنح البراءة، لمن جاء ليفجر ويقتل، فيما المسؤولون الأمنيون الذين اكتشفوا الفاعلين يفجرون ويقتلون». وقال: «نحن نتحدث عن جريمة موصوفة باعتراف صاحبها بالصورة والصوت والمخطط، ومن اتخذ القرار، إنها عملية فتنة كاملة على المستوى المذهبي والطائفي وقتل جماعي». وأشار إلى أن «هذا ذهب بالبعض إلى حد القول أرأيتم؟ عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ذهبنا إلى محكمة دولية، قلتم محكمة لبنانية. هذا أكبر دليل على أن لا ثقة، مع ثقتنا بعدد كبير من القضاة. اليوم في سياق الحديث عن المحكمة الدولية، لا تريدون محكمة دولية ولا تريدون محكمة محلية تقر عدالة، ماذا تريدون؟ أن يقتل الناس، ويُفجر المسؤولون الأمنيون مثل اللواء الشهيد وسام الحسن لأنه قام بواجبه وبنى مؤسسة وكشف جرائم مثل هذه الجريمة وغيرها، ووضع يده على معلومات قيّمة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري من خلال مؤسسات الدولة، كما وضع اليد على مجموعات إسرائيلية تريد اختراق شبكات الاتصال من جهة، أو اخترقت المناطق، قامت وكانت تريد القيام بعمليات اغتيال لقيادات المقاومة أو لفلسطينيين أو للبنانيين». ودعا عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا، الى «ألا نعطي أهمية لأي شيء آخر قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ولو كان هناك رئيس لكنا تجنبنا كل المشاكل التي نواجهها اليوم في المؤسسات، ومنها التعيينات الأمنية والعسكرية». وشدّد على «وجوب إجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت، لأن الامتناع عن الحضور الى الجلسات سيقودنا الى تسوية ما لن يكون لنا فيها رأي في انتخاب رئيس جمهوريتنا».