خصص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بليون ريال لدعم أعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إضافة إلى ما سبق أن أمر بتخصيصه بما يتجاوز بليون ريال، وذلك استجابة للحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وأوضح خلال رعايته حفلة تأسيس المركز وتدشينه ووضع حجر الأساس لمقره الدائم في الرياض أمس (الأربعاء) بحضور كل من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني الدكتور خالد بحّاح، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وأمراء ووزراء وسفراء عدد من الدول لدى المملكة وممثلي المنظمات الإغاثية والإنسانية أن «المركز سيكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث، بهدف مساعدتها، ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة»، معلناً - بحسب وكالة الأنباء السعودية – «أننا بهذه المناسبة نُعلن عن تخصيص بليون ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّهنا به من تخصيص ما يتجاوز بليون ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني». فيما أوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، في كلمة له بهذه المناسبة، «أن رؤى ومبادرات خادم الحرمين الشريفين العديدة هي شعار لقيادة لا تقف عند خط أو حد، وها نحن اليوم نحتفل بمشروع يعكس ما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية. فليس خافياً أن المملكة تتقدم دول العالم من حيث قيمة وحجم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد تماشياً مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف». وأكد أن تأسيس المركز «هو رسالة واضحة للعالم مفادها أن هذا الوطن عنوان للسلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته وديدنه بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة، وإن تخصيصكم لمبلغ (274) مليون دولار استجابة للحاجات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني، سيكون له بإذن الله أكبر الأثر في تخفيف معاناة اليمنيين، وسيبذل المركز الجهود كافة بالتعاون مع الأممالمتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية التي سيتم تأمينها بهذا المبلغ بأسرع وقت ممكن بحول الله»، مشدداً على «أن توحيد الأعمال الإنسانية والإغاثة التي تقدمها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وإعطاء المركز الشخصية الاعتبارية المستقلة والحرية، إنما يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على أن يكون هذا الصرح نموذجاً فريداً لخدمة الإنسانية». بعد ذلك قام خادم الحرمين الشريفين بمنح الإذن عبر شاشة إلكترونية بوضع حجر الأساس للمقر الدائم للمركز، ثم شاهد والحضور فيلماً وثائقياً عن دور المملكة في العمل الإغاثي، وألقى كلمة فيما يأتي نصها: «أيها الحضور الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال. فإننا نعلن تأسيس ووضع حجر الأساس لهذا المركز الذي سيكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة. وإننا بهذه المناسبة نُعلن عن تخصيص بليون ريال للأعمال الإغاثية والإنسانية لهذا المركز، إضافة إلى ما سبق أن وجّهنا به من تخصيص ما يتجاوز مليار ريال استجابة للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق. أيها الإخوة سيكون هدفنا ورسالتنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البُعْد الإنساني بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وحرصاً منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل فسيُولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني العزيز على قلوبنا جميعاً. ونسأل الله للجميع التوفيق والنجاح، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والاستقرار، وأن يسود السلام كافة أرجاء المعمورة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».