أعرب مواطنون تضرروا جراء كارثة جدة عن ارتياحهم تجاه إحالة عدد من المسؤولين في أمانة جدة وبعض القطاعات الحكومية الأخرى والشركات للتحقيق، مشددين على أهمية أن يعلن عن نتائج ما توصلت إليه التحقيقات لطمأنة المتضررين وذوي المتوفين والتخفيف من مصابهم. وقال فلاح أحمد (أحد المتضررين في الفاجعة) ل «الحياة» إنه يتابع ماتنشره وسائل الإعلام من متابعات وأخبار عن تداعيات كارثة جدة، والتي من أهمها محاسبة المتسببين فيها، منوهاً بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة للتحقيق ومحاسبة المتسبب كائناً من كان. وأوضح أنه يتابع ما ينشر حول التحقيق مع عدد من الأشخاص والقبض على آخرين على خلفية حادثة جدة، مؤكداً أن هذا ما يشعره بالراحة النفسية. وتوقع أن تنفذ تلك اللجنة أعمالها برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة وفق ما خطط لها وتتسم بالصدقية، لاسيما وأنها تحظى بمتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الذي لا يألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه راحة المواطنين. ولفت إلى أن حكومة البلاد ترصد البلايين للمشاريع سواء الصرف الصحي أو تصريف مياه الأمطار أو غيرها من المشاريع التي تخدم المواطن والمقيم على أرض السعودية، مشيراً إلى أن تلك الحادثة كشفت تلاعب بعض الجهات وعدم أمانتها في التنفيذ واستهتارها بحياة المواطنين، مؤكداً أن المحاسبة يجب أن تطال كل من أوكلت له أمانة تنفيذ المشاريع ولم ينفذها أو نفذها بشكل غير آمن. بدوره، أكد المتضرر سعيد أحمد ثقته في اللجنة التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين والتي يتابعها بشكل شخصي، مشدداً على أهمية أن تعلن نتائج تلك التحقيقات لطمأنة المواطنين المتضررين وذوي المتوفين والتخفيف من مصابهم، وحتى تكون مثل تلك الإجراءات رادعة لأي شخص يخون الأمانة المناط بها. وأمل بأن تعجل اللجان بكشف الحقائق سريعاً، لاسيما وأن الدلائل تشير إلى وجود تقصير وإهمال من بعض المسؤولين تجاه الأرواح والممتلكات. وطالب علي الزهراني بكشف نتائج التحقيقات والتشهير بكل من ثبتت إدانته في كارثة السيول التي داهمت جدة، خصوصاً فيما يتعلق بالمشاريع أو البناء على مجاري الأودية التي قد يجهلها المواطن البسيط، مشدداً على أهمية إعلان نتائج التحقيقات مع المتسببين حتى يعلم كل مؤتمن أنه محاسب من الله ثم من القيادة التي تسعى لكل مايحقق رفاهية المواطن.