يشكل اختفاء أكبر حوضين لوادي حنيفة (غرب الرياض) والسلي (شرق الرياض) تهديداً كبيراً على الأحياء التي تحيط بهما، أو تلك التي بنيت في طريقهما بعد ردم الحوضين.وأوضح متخصص (فضّل عدم ذكر اسمه) أن وادي السلي يتغذى مما يأتيه من سيول من منطقة بنبان (25 كيلومتراً شمال الرياض) ومن مطار الملك خالد الدولي (شمال شرقي الرياض)، مشدداً على ضرورة تنفيذ شبكات لتصريف مياه الأمطار والسيول شمالي وشرقي الرياض، لاستباق أي فيضان قد يتسبب بأضرار كارثية على الأحياء المحاذية للوادي. واقترح المتخصص أن تتم مواجهة الوضع الحالي بحماية حوض السلي من خلال إعادة تأهيله، والعمل على تمديد شبكة تصريف سيول في أسرع وقت ممكن. وكانت أمانة منطقة الرياض كشفت في اجتماعاتها الأخيرة مع المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة الرياض والمجلس البلدي لمدينة الرياض أن 22 في المئة من مساحة مدينة الرياض المأهولة بالسكان مخدومة بشبكة تصريف السيول. وكشفت الأمانة في اجتماعاتها الأخيرة عن حاجة العاصمة للاعتمادات المالية لتنفيذ شبكة السيول، إذ تبين تراكم مشاريع تصريف السيول لأكثر من 16 عاماً سابقة منذ عام 1980 إلى عام 1996 لعدم وجود الاعتمادات المالية. وجندت أمانة العاصمة ما يزيد على 100 فرقة ميدانية يرتفع عدده إلى الضعف عند الحاجة الميدانية لمواجهة خطر السيول من خلال توافر ما تمثل إدارة الأمانة ذات العلاقة والبلديات الفرعية وتعمل على متابعة مياه الأمطار والسيول ضمن خطة طوارئ متكاملة مع عدد من الجهات.