اعتمدت وزارة التربية والتعليم تطبيق منهج التعليم العام المطور في جميع مواده على طلاب التربية الخاصة (ذوي الظروف الخاصة) في مدارس المملكة للمرحلة المتوسطة، على أن يتم التنفيذ العام الحالي على طلاب الصف الأول متوسط لقسم الإعاقة السمعي. وكشف عضو لجنة تطوير التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور يوسف التركي، ل«الحياة» أن العام المقبل سيشهد تطبيق هذه التجربة على الصف الثاني متوسط والعام الذي يليه يتم التطبيق على طلاب الصف الثالث، مشيراً إلى أن الاختلاف سيكون فقط في طريقة التقويم والاختبارات. وفيما بيّن التركي أن الوزارة طبقت هذه التجربة في جميع المواد الدراسية بلا استثناء، أكد صدور موافقة الوزارة على زيارة عدد من المشرفين للمدارس لرصد ملاحظات هذا المشروع ومناقشة أولياء الأمور والطلاب ومديري المدارس والطلاب ومعرفة الايجابيات والسلبيات. وقال: «على ضوء هذه المناقشات سيتم تعديل المناهج وتكييفها بما يتناسب مع قدرات هذه الفئة الخاصة». وأضاف، أن هناك بعض المهارات تحتاج إلى الإجادة في النطق في التجويد مثلاً، «وهذه المهارة لا يستطيع الصم إجادتها لأن الطالب أقصى جهد يمكن أن يقوم نطق الكلمة... وهنا يمكن أن تقبل منه مع التأكد في أن الطالب فهم المعلومة بشكل جيد حتى وإن كان ذلك عن طريق الكتابة». وأشار إلى أن الوزارة هدفت من التوجه الجديد إلى إتاحة الفرصة لضعاف السمع والنطق لمواصلة دراستهم بحسب مقررات التعليم العام بطريقة تفي بحاجاتهم التعليمية والتربوية، مع الحرص على توفير أفضل الحلول لتعليم الصم وضعاف السمع في المملكة، «والوزارة اهتمت بهذا الجانب عندما افتتحت ممثلة في إدارة التعليم الخاص سابقاً أول معهدين للطلاب والطالبات الصم في مدينة الرياض - أحدهما للبنين والآخر للبنات- التحق بهما 41 طالباً وطالبة». يذكر أن الوزارة أنشأت مراكز «سمع» و «كلام» التي تهدف إلى تقديم خدماتها للطلاب الذين يعانون من صعوبات في السمع والنطق والكلام مما يستدعي فحصهم ومعرفة أسباب تلك العلل، ومن ثم علاجهم عن طريق جلسات التدريب التي تعقد في المراكز باستخدام أساليب ووسائل وطرق حديثة تساعدهم في التغلب على المشكلات السمعية و الكلامية. فيما أوضحت مصادر أن خدمات هذه المراكز لا تقتصر على طلاب معاهد وبرامج الأمل للصم ومعاهد التربية الفكرية الذين يعانون من عيوب في النطق والكلام فحسب، بل تمتد إلى طلاب مدارس التعليم العام الذين لا تنطبق عليهم شروط القبول بمعاهد الأمل للصم ومعاهد التربية الفكرية للمعوقين عقلياً. وأدى نجاح المراكز في الاضطلاع بمهامها وتقديمها خدمات تخصصية إلى طلاب مدارس التعليم العام، إلى إنشاء فصول دراسية في التعليم العام لضعاف السمع ومن لديهم عيوب في النطق.