طهران، باريس – رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» – دعا خطيب صلاة الجمعة في طهران أحمد خاتمي المعارضة أمس، إلى إصدار بيان «يدين» الرئيس الأميركي باراك أوباما و «أعداء الشعب الإيراني»، فيما جُرح أنصار لرجل الدين المعارض الراحل حسين علي منتظري واعتُقل آخرون، في صدامات مع الشرطة التي منعت الخميس الماضي تأبينه في مدينة زنجان شمال غربي البلاد. وشدد خاتمي على «ضرورة إقامة مراسم عاشوراء في الشكل اللائق، وعدم استغلالها لبث الفرقة والخلافات بين أبناء الشعب»، مذكّراً بتصريح للمرشد علي خامنئي قال فيه: «إذا كانت فرنسا وأميركا وبريطانيا والمنافقون ودعاة الملكية والساقطون أخلاقياً والفارون (من إيران) يدعمون تياراً ما، على هذا التيار أن يراجع نفسه». وأضاف: «بناءً على ذلك، على هذا التيار أن يصدر بياناً ضد أوباما وأعداء الشعب الإيراني، يعلن فيه عن إدانتهم. إذا لم يصدر هذا التيار بياناً، من المؤكد أن في عملهم خطأً كما قال المرشد». وكان أنصار منتظري تحدوا حظراً فرضته السلطات على تأبينه، محاولين إقامة مجلس عزاء له في مدينة زنجان. وأفاد موقع إصلاحي بأن «الناس الذين اجتمعوا لتأبين منتظري وجدوا باب المسجد مغلقاً، حيث كان من المقرر أن يلتقوا، فقرروا نقل التحرك الى الشارع». وأضاف الموقع: «كان الناس مجتمعين في صمت، وكانوا يستمعون الى تلاوات من القرآن عندما بدأت الشرطة بتفريقهم، ما أدى الى وقوع صدامات، وتعرض أشخاص للضرب المبرح». وأشار الموقع الى إصابة مصلين «بجروح بالغة»، لافتاً الى اعتقال «عدد كبير» من المتجمعين. وأضاف الموقع أن أنصار منتظري كانوا يهتفون بشعارات معادية للحكومة مثل: «آه يا حسين، مير حسين» في إشارة إلى زعيم المعارضة مير حسين موسوي، و «منتظري تهانينا على حريتك» و «يسقط الديكتاتور». وكان عدد من الأشخاص جُرح خلال صدامات حصلت الأربعاء الماضي في أحد مساجد أصفهان، بين مشاركين في مجلس عزاء لمنتظري والشرطة التي حاولت تفريقهم واعتقلت أكثر من 50 منهم وانهالت على الرجال والنساء والأطفال بالضرب، كما أفادت مواقع إصلاحية. وبعد يومين على إقالة موسوي من منصبه رئيساً ل «أكاديمية الفنون» التي يرأسها منذ تأسيسها عام 1999، قدم محمد مهدي حيدريان نائب رئيس الأكاديمية استقالته من منصبه، احتجاجاً على إقالة زعيم المعارضة. وأفادت وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) بأن حيدريان لم يُشاهَد في الأكاديمية منذ إعلان إقالة موسوي، مشيرة الى أن رضا مرادي غياص آبادي وهو باحث وكاتب في الأكاديمية، أنهى تعامله معها احتجاجاً على عزل موسوي. في غضون ذلك، أفادت وكالة «فرانس برس» بحصول مشادة بين معارضين للنظام الإيراني وأعضاء من الجالية الإيرانية في فرنسا، خلال مراسم جنائزية في ملحق للسفارة الإيرانية قرب باريس الأربعاء الماضي. الى ذلك، اتصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس الماضي بالفرنسية كلوتيلد ريس التي تُحاكم في طهران بتهمة التجسس، معرباً لها عن «التضامن التام» وأمله في عودتها «في سرعة» الى أهلها في فرنسا. وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية بأن ساركوزي اتصل بريس أثناء احتفالها بعيد الميلاد مع السفير الفرنسي في إيران وموظفي السفارة حيث تقيم.