كشف المشرف العام على تنفيذ المرحلة الثانية للتعداد السكاني والمساكن في منطقة مكةالمكرمة فوزان عثمان الفوزان ل«الحياة» أن الهدف من عملية ترقيم «البلكات» في المدن هو التعرف على المدن بشكل واضح ودقيق، ويستند على ما يتوافر لدى الأمانات والبلديات والمجمعات القروية من معلومات. وأكد الفوزان «أن التعداد عملية مترابطة تبدأ بالمعلومات ثم بناء عليها يتم تقسيم المدن إلى أحياء وقطاعات (على الطبيعة وعلى الخرائط)، ومن ثم وضع كتابة العلامات الميدانية لكل الأحياء والقطاعات و«البلكات» (على الطبيعة)، وبعد ذلك تقدير عدد المساكن والمنشآت في كل «بلك»، مع أهمية توزيع المدن بأحيائها وقطاعاتها إلى مناطق عمل مفتشين ومراقبين، مع تصور لمناطق عمل «العدادين». وأشار إلى أنه تم توظيف المئات من الشباب في المناطق والمحافظات، خصوصاً من العاطلين عن العمل، وطلاب الجامعات للعمل في التعداد. وقال: «يتم اختيارهم من المناطق والمحافظات نفسها في كل مرحلة، وذلك بحكم معرفتهم للأماكن، ما يسهل إنجاز المهمات بسرعة ودقة عالية». وكانت المصلحة أنهت المرحلتين الأولى والثانية من المراحل التحضيرية لعملية التعداد السكاني، إذ تم خلال المرحلة الأولى التي نفذت في شهري رجب وشعبان الماضيين ترقيم مدن منطقة حائل ومحافظاتها، في حين تم خلال المرحلة الثانية التي نفذت خلال شهري شوال وذي القعدة الماضيين ترقيم مدن منطقتي الشرقية ونجران ومحافظاتهما. وتعد عملية ترقيم البلكات في المدن والمحافظات إحدى أهم العمليات التحضيرية للتعداد العام للسكان والمساكن 1431ه، وتكتسب أهميتها كونها مكملة لعملية إعداد دليل المسميات السكانية وتشاركها الأهداف المتمثلة في استكمال تحديد وتوزيع مناطق عمل المفتشين والمراقبين في المدن، ضماناً لشمولية عدد السكان والمساكن في جميع أنحاء المملكة، وتفادياً لحدوث أي ازدواجية أو سقوط أثناء عملية عد السكان، كما تعد أساساً لتقدير القوى العاملة المشاركة في بقية مراحل التعداد. ومن أهم أهداف هذه العملية التعرف على حدود المدن بشكل واضح ودقيق والقيام بوضع العلامات الميدانية لكل من الأحياء والقطاعات والبلكات على الطبيعة والقيام برفع إحداثيات البلكات في المدن حسب تقسيم الأحياء المعتمد من قبل الأمانات والبلديات، إذ سيتم على ضوء ذلك توزيع المدن بأحيائها وقطاعاتها وبلكاتها إلى مناطق عمل مفتشين ومراقبين، إضافة إلى رصد المواقع التي تحتاج إلى تنسيق مسبق عند تنفيذ المراحل اللاحقة للتعداد. وأعدت المصلحة برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتدريب القوى العاملة المشاركة، لضمان نجاح هذه العملية وتحقيق الأهداف المرجوة تم من خلاله شرح العناصر الأساسية المكونة لهذه العملية، وتأتي في مقدمة هذه العناصر الأهداف المطلوبة من وراء تنفيذها، والتعرف على أهم المفردات والمفاهيم الخاصة التي سيتم تناولها واستخدامها، إضافة إلى الوقوف على الأساليب الإجرائية لهذه العملية وخطواتها، كما تم تدريب القوى العاملة المشاركة ميدانياً.