حاربت وزارة التربية والتعليم التعصب لقبيلة أو لطائفة بالمجالس المدرسية لأولياء الأمور والنشرات والرسائل، إضافة إلى أساليب الإرشاد الديني والأخلاقي. وشددت الوزارة على إدارات المدارس الاهتمام بالجانب الاجتماعي من خلال الجمعية العمومية والمجالس المدرسية والرسائل والنشرات المختلفة واستخدام أساليب الإرشاد الديني الأخلاقي التي تحث على العدل والمساواة واحترام الآخرين، والتأكيد على أهمية إبراز المميزات الإيجابية للطالب أو الجماعة المستهدفة من الطلاب المتعصبين، وأهمية الإرشاد الجمعي، الذي يؤكد على أن المجتمع يقوّم الإنسان من خلال سلوكه وليس بالاعتماد على عرقه. وطالبت الوزارة من خلال دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه (حصلت «الحياة» على نسخة منه) بعدم السماح بإثارة النعرات القبلية في المحيط المدرسي، والعمل على تنمية التربية الاجتماعية مع أهمية تكوين علاقات بين جميع الطلاب، وفقاً للأخوة الإسلامية التي تقوم على المحبة لا على أساس العصبية المقيتة. من جانبه، أكد رئيس الجمعية السعودية للعلوم التربوية عضو مجلس الشورى الدكتور راشد الكثيري ل«الحياة»، أن النعرات القبلية مرض اجتماعي يجب أن تسهم الأسرة في تلافيه، كون تعاليم الدين الإسلامي تنادي بالتكامل والمساواة، إذ إن النعرات تسبب إشكالية للمجتمع بكامله، وليس للقبيلة فقط، وتسهم في خلافات وصراعات. وأضاف أن القنوات الفضائية تركز على التعصب القبلي، وذلك يعتبر مرضاً اجتماعياً وابتزازاً مالياً، يجب إزالته في أسرع وقت، لافتاً إلى أن فن الإخراج في تلك القنوات أسهم بشكل كبير في تأصيل هذه العادة السيئة لدى الأبناء. يذكر أن عدداً من الطلاب يتفاخر بقبيلته على جدران الفصول وأغلفة الكتب، الأمر الذي يسهم في انتشار «العصبية القبلية» بين الطلاب داخل المدارس، ويؤثر سلباً في الوحدة الوطنية خصوصاً في نفوس الناشئة.