توّج مركز عيادات أكاديمية الحقيل لتقويم وطب الأسنان سلسلة محاضراته التعليمية التي يقيمها بمحاضرة قيمة قدمها استشاري تقويم الأسنان الدكتور مروان موقع الحاصل على دكتوراه تقويم الأسنان من فرنسا. وقدّم فيها عرضاً أكاديمياً لأهمية العلاج التقويمي بالمراحل العمرية المبكّرة. وسبق محاضرة الدكتور موقّع عرضاً تلفزيونياً وثائقياً لمسيرة مراكز الحقيل في الشرقية خلال مدة قاربت ال 20 عاماً من التميز والخبرة، في تقديم أرقى خدمات طب الأسنان وأكثرها تطوراً على أيدي نخبة من أمهر الأطباء الاختصاصيين على مستوى العالم العربي. وقال ان هدف التقويم بالمراحل العمرية المبكرة سيكون وقائياً منعاً لحصول تشوّه محتمل حصوله مع النمو، أو اعتراضياً لتشوه بدأ حدوثه ولم يتطور بعد، وغالباً ما يشكل 25 في المئة من حالات سوء الاطباق أو تصحيحياً لحالة تقويمية لتشوه حاصل بالأسنان والفكين، سواء كان السبب هيكلياً أو سنّياً. طالما أن التحكم بالأنسجة الداعمة عند الأطفال أسهل وأسرع استجابة للعلاج ضمن سياق النمو الطبيعي للفكين والنسج الداعمة. وذكر الدكتور موقع دراسات إحصائية تشير إلى أن أكثر من 26 في المئة من حالات الأطفال بحاجة لعلاج تقويمي يبدأ بمرحلة الطفولة الأولى، فيتم عندها الاستفادة من حالة النمو الإيجابي الطبيعي لتصحيح حالات سوء الإطباق، إذ ينقسم العلاج التقويمي لتلك الحالات لمرحلتين تبدأ الأولى من عمر 6 إلى 8 سنوات تمتد لمرحلة من 6 أشهر إلى سنة أو أكثر بقليل. وبعد ذلك ينصح بعودة المريض لمتابعة العلاج التقويمي بحيث نحصل على أفضل النتائج طالما تم إنجاز تهيئة النسج الفكية والأسنان للعلاج التقويمي بالمراحل المبكرة. ولا يتوقف العلاج التقويمي على الناحية الجمالية فحسب بل يتعداه للناحية الوظيفية، فمن دون التقويم وتصحيح إطباق الأسنان تفقد الأسنان دورها بالمضغ السليم، وتتفاقم المشكلة إذا تطورت بحصول مشكلات بالتنفس وتشوهات فكيّة تعوق النطق والمضغ. ناهيك عن الناحية الجمالية التي تعوق انسجام الطفل مع محيطه الاجتماعي، وتفقده الثقة بالنفس والقدرة على التواصل مع الآخرين، وما يتبع ذلك من سوء التحصيل العلمي وبناء القدرات الذهنية الطبيعية.